01-أكتوبر-2018

صورة تعبيرية

استأصل فريق جراحة الأطفال في المستشفى السلطاني بعُمان جنينا من داخل رضيع يبلغ عمره أربعة أشهر، وتعد هذه الحالة نادرة الحدوث على مستوى العالم لكونها تتم في ظروف استثنائية.

وأوضح رئيس قسم جراحة الأطفال الدكتور محمد الساجواني أن المستشفى أجرى فحوصا طبية دقيقة للطفل بعد ظهور ورم كبير في بطنه، وأوضحت الفحوص وجود جنين شبه مكتمل دون حياة داخل الطفل.

وقال الساجواني إنه تقرر إجراء عملية جراحية عاجلة لاستئصال هذا الجنين، نظرا لما يشكله من خطر على حياة الطفل.

وقد استطاع الطاقم الجراحي استئصال الجنين بعملية جراحية دقيقة استمرت ثلاث ساعات، وتكللت بالنجاح، وتم التصريح بإخراج الطفل بعد ثلاثة أيام فقط من إجراء العملية.

وأشار أخصائي جراحة الأطفال الدكتور محمد المتولي إلى أن هنالك عدة صعوبات وتحديات واجهت الطاقم الذي أجرى الجراحة، أبرزها صغر عمر الطفل مع وجود جنين شبه مكتمل النمو داخله، وهو ما أثر على وظائف الجهاز التنفسي لديه واستلزم دراسة حالته ووضعه الصحي من أجل إتمام تخديره قبل العملية.

صغر جسم الرضيع وتقارب أعضائه عرضه لخطر أكبر

كما برزت معضلة كبيرة أخرى تمثلت في التصاق الجنين بالشريان الأورطي والوريد الأبهر السفلي للقلب، مع امتداد التصاق الجنين بأعضاء حيوية بالجسم كالمعدة والاثني عشر والبنكرياس والكبد والمرارة، وهو ما عرض حياة الطفل للخطر.

وأضاف المتولي أن نجاح العملية النادرة ما كان ليحدث لولا توافر الكفاءات والخبرات الجراحية اللازمة في المستشفى السلطاني لإجراء مثل هذا النوع من العمليات الدقيقة، وذلك بالنظر للتحديات والمصاعب التي واجهت الطاقم الجراحي مع هذه الحالة النادرة.

من جهته، أكد والد الطفل أن ابنه عاد للحياة الطبيعية بعد ثلاثة أيام من إجراء العملية الجراحية له.

والجدير بالذكر أن ظاهرة "جنين داخل جنين" الطبية تم تشخيصها أول مرة عام 1808, وهي تحدث بنسبة حالة واحدة من كل نصف مليون حالة ولادة حية على مستوى العالم.

ومن أشهر النظريات المفسرة لهذه الظاهرة ما يعرف بـ"التوأم الطفيلي", حيث إن هذه الكتلة تبدأ جنينا طبيعيا، لكنه يصبح مغلفا داخل توأمه مع افتقاره إلى الحياة لعدم اكتمال نموه.

 

اقرأ/ي ايضًا:

لهذا السبب وجد الأطباء 1894 قطعة نقدية في معدة ياباني..

صور وفيديو | والدها بنى لها قبرًا من هاتفها المفضل "آيفون"