قتل 59 شخصا على الأقل وجرح آخرون عندما دهسهم قطار سريع بينما كانوا يحضرون مهرجانا دينيا للهندوس الجمعة في ولاية البنجاب شمالي الهند.
وقال مسؤول في الشرطة "هناك أكثر من خمسين قتيلا.. الأولوية لنقل الجرحى إلى المستشفى". وعلق رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عبر موقع تويتر بالقول "إنها كارثة مؤلمة".
وصرح ضابط بالشرطة لرويترز "كان الناس جالسين على السكة الحديدية وقريبا منها على مشارف أمريتسار يشاهدون حرق الدمى ضمن مهرجان دوسيرا؛ عندما دهسهم قطار للركاب".
وأفاد شهود بأن عددا كبيرا من الأشخاص كانوا جالسين على السكة الحديدية لمشاهدة أحد العروض في إطار مهرجان شعبي في شمال الهند.
وقال مسؤول في الشرطة كان موجودا بالمكان "كانت هناك جلبة كبيرة بسبب إطلاق ألعاب نارية، وكان الناس عاجزين عن سماع صوت القطار وهو يقترب".
وروى شاهد لقناة محلية أن القطار "وصل بسرعة كبيرة"، لافتا إلى أنه شاهد قطارا آخر يصدم الحشد. وأضاف أن "الجميع كانوا يركضون وسط فوضى عارمة، وفجأة صدم قطار آخر مجموعة من الناس".
لماذا وقع الحادث؟
وأحجم أماريندر سينغ رئيس وزراء إقليم البنجاب، عن التعليق على الأسباب المحتملة للحادث وهو يتحدث إلى الصحفيين يوم السبت، وقال إن هناك تحقيقا جاريا بشأن الواقعة ومن المتوقع أن يكتمل خلال أربعة أسابيع.
وقال أقارب للضحايا وسكان إنه لم يكن هناك أي إنذار عندما اندفع القطار في لحظة دوى فيها انفجار الألعاب النارية في السماء في مهرجان دوسيرا السنوي.
وقالت ديب كوماري التي كانت تتابع المهرجان من شرفة منزلها ”أشاهد المهرجان كل عام من هنا ولم يحدث هذا من قبل قط، كان يجب أن توقف هيئة السكك الحديدية القطار أو تبطيء سرعته“.
وأضافت ”يعلم الجميع أن إحراق الدمى يحدث هنا وأن هناك حشدا كبيرا“.
وتواجه السكك الحديدية الهندية، التي بني أغلبها إبان الحكم الاستعماري البريطاني، انتقادات كبيرة بسبب سجلها المتعلق بالسلامة. ويقول منتقدون إن تركيزا من سياسيين على إبقاء أسعار التذاكر منخفضة بالنسبة لنحو 23 مليون راكب يستخدمون الشبكة يوميا تسبب في عقود من ضعف الاستثمار في بنيتها التحتية.
وأظهرت بيانات للبرلمان في يوليو تموز أن 49790 شخصا لقوا حتفهم بسبب اصطدام قطارات بهم وهم على السكك الحديدية بين عامي 2015 و2017.
وكان حادث يوم الجمعة الأسوأ منذ سنوات، لكن مانوج سينها، الوزير المسؤول عن إدارة رابع أكبر منظومة قطارات في العالم، قال إنه لا يمكن محاسبة السكك الحديدية على تجمع الناس على القضبان.
وأضاف مخاطبا الصحفيين وهو يتفقد موقع الحادث محاطا بمسؤولين وأفراد من الشرطة صباح يوم السبت ”لا يمكن لوم السكك الحديدية. لم يبلغها أحد بالاحتفال. لماذا تم تنظيمه هناك؟“.
وتناثرت قطع ملابس في موقع الحادث وشوهدت آثار دماء حول خط السكك الحديدية الضيق في ضواحي أمريتسار. وقالت الشرطة إنها ما تزال تحاول التحقق من عدد القتلى وإن بعض الجثث شوهت ولم يعد من الممكن التعرف عليها.
وقال شهود إن مراسم المهرجان تأجلت بضع ساعات بسبب تأخر الضيفة الرئيسية، وهي النائبة السابقة بالبرلمان عن إقليم البنجاب نافجوت كور سيدو، مما أدى لتزامن الاحتفال مع موعد وصول القطار.
لكن كور قالت إن دمى أحرقت في ستة أماكن في أمريتسار معظمها في حقول قريبة من القضبان.
وقالت في تصريح بثه التلفزيون ”كان يجب أن تصدر (سلطات السكك الحديدية) على الأقل أوامر بإبطاء القطار. إنه خطأ فادح“.
ويقضي نحو 15 ألف شخص سنويا في حوادث القطارات بالهند، حسب تقرير حكومي صدر عام 2012.
اقرأ/ي أيضًا:
البنك الدولي: نصف سكان العالم فقراء جدًا
دودة طولها 15 سنتيمترا.. تقيم داخل عين رجل هندي!