أطلقت كتائب القسام صاروخين على مدينة تل أبيب، عصر يوم الثلاثاء، بعد 312 من إطلاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسام أنها أطلقت صاروخين من طراز M90، ردًا على المجازر بحق المدنيين. وقال مراسلنا، إن الصاروخين أحدثا صوتًا قويًا لحظة انطلاقهما في قطاع غزة، بينما أكد شاهد عيان في تل أبيب سماع صوت انفجار ضخم دون انطلاق صافرات الإنذار.
إطلاق الصواريخ تم من خانيونس، بالقرب من مكان يتواجد في الجيش، وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية
وقال جيش الاحتلال، إن أحد الصاروخين سقط في المجال البحري "وسط البلاد"، بينما الصاروخ الثاني لم يخترق الأجواء، مؤكدًا عدم تفعيل صافرات الإنذار.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن الصاروخين أطلقا من منطقة بني سهيلا في خانيونس، على بعد كيلو متر ونصف من تمركز الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي. وهو ما أكدت عليه القناة الـ12 الإسرائيلية، مبينة أن إطلاق الصواريخ تم من خانيونس، بالقرب من مكان يتواجد في الجيش، حيث ينفذ جيش الاحتلال توغلاً في بني سهيلا ومناطق مجاورة لها منذ أيام.
يُذكر أن هذه أول عملية إطلاق لصواريخ من قطاع غزة نحو تل أبيب منذ يوم 26 أيار/مايو الماضي، وتأتي قبل يومين من عقد اجتماع لاستئناف مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار، كانت قد دعت له الولايات المتحدة وقطر ومصر، إلا أن حركة حماس ردت عليه بالدعوة إلى تقديم آليات لتنفيذ المقترح الذي طرحه جو بايدن وتبناه مجلس الأمن الدولي، ورحبت به حركة حماس، بدلاً من الذهاب إلى مقترحات ولقاءات جديدة.
وكان ضباط احتياط خدموا في قطاع غزة، بعثوا رسالة إلى رئيس الأركان، أكدوا فيه أن إسرائيل مازالت بعيدة عن إلحاق الهزيمة بحركة حماس، وأن الحركة مازالت تملك مقاتلين وأنفاقًا وأسلحة.
وتزامن الكشف عن رسالة الضباط إلى رئيس الأركان، مع الكشف عن تصريحات لوزير الجيش يوآف غالانت في جلسة مغلقة مع لجنة الخارجية والأمن، وصف فيها مصطلح النصر المطلق الذي يردده بأنه "ثرثرة وهراء".