قال ناطقٌ باسم "كتيبة طولكرم - الرد السريع" لـ الترا فلسطين، اليوم الإثنين، إن الكتيبة تأسست في نهاية عام 2022، لكنها بدأت نشاطها الفعلي في شهر كانون ثاني/يناير، وتم الإعلان عنها للشارع الفلسطيني بتاريخ 22 شباط/فبراير.
أكد الناطق باسم الكتيبة "أبو شمس" أنها أحد الأذرع الفاعلة في الساحة الفلسطينية، والتابعة بشكل مباشر لقيادة كتائب شهداء الأقصى، ولكن تجمع بداخلها عناصر تنتمي لفصائل أخرى مثل سرايا القدس والجبهة الشعبية أيضًا
وجاء الإعلان عن "كتيبة طولكرم - الرد السريع" يوم 22 شباط/فبراير، بعد مجزرة جيش الاحتلال في مدينة نابلس، التي راح ضحيتها 11 شهيدًا وأكثر من 100 جريح، حيث ظهر عدد من المسلحين وسط مدينة طولكرم، معلنين عن تأسيس الكتيبة. ومنذ ذلك اليوم، تنشر الكتيبة عبر قناة لها في تطبيق "تلغرام" حصاد عملياتها المسلحة في محيط محافظة طولكرم، لتشكل حالة جديدة شمال الضفة، تشبه في لغتها وأدواتها وأهدافها العسكرية، مجموعتي عرين الأسود وكتيبة جنين.
وأكد الناطق باسم الكتيبة "أبو شمس" أنها "تعمل بالتنسيق مع مجموعة عرين الأسود في نابلس وكتيبة جنين وبقية المناطق في الضفة الغربية، وهي أحد الأذرع الفاعلة في الساحة الفلسطينية، والتابعة بشكل مباشر لقيادة كتائب شهداء الأقصى، ولكن تجمع بداخلها عناصر تنتمي لفصائل أخرى مثل سرايا القدس والجبهة الشعبية أيضًا" وفق قوله.
وأضاف، أن الهدف من تأسيس الكتيبة "هو الدفاع عن أرضنا وشعبنا ومقدساتنا واستئناف العمل العسكري ضد المحتل الغاشم والذي لطالما كانت طولكرم الأولى في ذلك".
وأوضح، أن "كتيبة طولكرم - الرد السريع" بدأت بعدد قليل من العناصر، لكن الأعداد الآن في تزايد ملحوظ، مضيفًا: "لقد أوجعت ضرباتنا الكيان الصهيوني على مدار هذا الشهر، وأوقعنا خسائر في صفوف العدو وقد اعترف فقط بثلاث منهم".
أبو شمس: "عندما بدأنا صلينا صلاة المودع واعتبرنا أنفسنا شهداء عند الله مع وقف التنفيذ، فلا نخشى الموت والشهادة ونعمل لأجلها في كل لحظة دون تردد".
وردًا على سؤالنا حول اقتحامات كبيرة متوقعة لطولكرم على غرار نابلس وجنين، أجاب "أبو شمس": "نحن نعلم بأن عدونا غدار، وأن ما يحاول أو يخطط لفعله في مدينة طولكرم شيء لا نتوقعه بعد الهدوء غير الطبيعي، ولكن نحن مستعدون للمواجهة في جميع الظروف".
ولكن هذا قد يكون له ثمن كبير؟ أجاب: "عندما بدأنا صلينا صلاة المودع واعتبرنا أنفسنا شهداء عند الله مع وقف التنفيذ، فلا نخشى الموت والشهادة ونعمل لأجلها في كل لحظة دون تردد".
وعلم "الترا فلسطين" من مصدر خاصّ أن الأجهزة الأمنية تلاحق عناصر كتيبة طولكرم منذ الإعلان عن تشكليها، وتحديدًا الشاب المسلح الذي قرأ البيان وسط طولكرم، بعد أن تمكنوا من تحديد هويته.
وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية كثّفت بحثها عن الشاب، وقد داهم "جهاز الأمن الوقائي" منزله لاعتقاله، لكنه لم يكن موجودًا.
وبعد عدة أيام داهمت قوات الاحتلال منزل الشاب نفسه في محاولة لاعتقاله، لكنهم لم يعثروا عليه، وبات الآن من المطاردين للاحتلال، وفق المصدر.
أكد "أبو شمس" لـ الترا فلسطين، أن الأجهزة الأمنية قامت بمحاولات لاعتقال عناصرها الكتيبة، لكن لم يتم اعتقال أي شخص حتى الآن
وأكد "أبو شمس" لـ الترا فلسطين، أن الأجهزة الأمنية قامت بمحاولات لاعتقال عناصرها الكتيبة، لكن لم يتم اعتقال أي شخص حتى الآن.
وشهدت الأيام الماضية مظاهرات ليليلة في طولكرم وإشعال إطارات وإغلاق طرق، احتجاجًا على "ملاحقة الأجهزة الأمنية للكتيبة" وفق المحتجين. وهاجمت الأجهزة الأمنية المتظاهرين، وأطلق عناصرها قنابل الغاز والصوت، بينما رد الشبان بالحجارة والزجاجات الفارغة وإشعال الإطارات المطاطية، وإغلاق مفترقات طرق رئيسة.
وعلق "أبو شمس" على الاحتجاجات وتطورها لمواجهات قائلاً: "نحن ناشدنا في بياناتنا الالتفاف حول المقاومة، ولم نطالب بالنزول إلى الشارع، بل الشارع تحرك من نفسه وانتفض للمقاومة، لمعرفتهم بأن المقاومة هي السبيل الوحيد لاسترداد حق وكرامة الشعب الفلسطيني".
وأكد، أن "كتيبة طولكرم - الرد السريع" ليست راغبة في المواجهات التي وقعت مع الأمن، "ونطالب من خلال منصتكم جماهير شعبنا عدم المواجهة مع الأجهزة الأمنية أو تخريب ممتلكات المدينة ونحن نريدهم مع المقاومة برفع كلمة الحق".
وتابع: "نحن في مدينة طولكرم للأسف نفتقد للقياديين الوطنيين والسياسيين، كما كان من قبل الشهيد الدكتور ثابت ثابت".