25-أكتوبر-2022
الشهيد وديع الحوح، أحد قادة عرين الأسود في نابلس

قبل يومين فقط من استشهاد قائد مجموعة "عرين الأسود"، وديع الحوح، بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة نابلس فجر الثلاثاء، كان "الترا فلسطين" قد أجرى معه حوارًا مكتوبًا، قال فيه إن من أهم أسباب حصول مجموعة عرين الأسود على التفاف ودعم من الشارع الفلسطيني والنابلسي، هو "نبذ الفصائلية والحزبية التي أتعبت شعبنا منذ النكبة".

الشهيد وديع الحوح في مقابلة لـ "الترا فلسطين" معه قبل أيام: مقاتلو عرين الأسود يهتمون بحرب الثقافة أكثر من السلاح، ولا يجوز لحامل البندقية أن يكون غير مثقف

وأضاف وديع الحوح الذي فقد والدته عام 2005، أن الوعي هو أحد الأسباب الأخرى لهذا الالتفاف، فـ"مقاتلي عرين الأسود يهتمون بحرب الثقافة أكثر من السلاح، ولا يجوز لحامل البندقية أن يكون غير مثقف، فحربنا معهم هي حرب وعي". 

الشهيد وديع الحوح - صورة أرشيفية
الشهيد وديع الحوح - صورة أرشيفية

وردًا على ما نُشر في الصحافة العبرية عن مخاوف الاحتلال من تطور قناة مجموعة "عرين الأسود" عبر تطبيق تيليغرام والاستجابة الشعبية لبياناتها، قال الحوح "فليخاف العدو، الأجدر به أن يخاف مما نجهز له أكثر من قناة على تيلغرام، وإن بيانات العرين تُكتب بمقدار وعي وتقدير هذا الشعب الباسل".

وأضاف أن "شعبنا تعوّد على الحصار والعقاب وإن الاستثناء لشعبنا أن يعيش حياة مستقرة كريمة، وإن هذه الأحداث قد كشفت للواهمين بسلام اقتصادي واستقرار أن هذا عدو غادر، بلحظات يعيدنا إلى الوراء لعشرات السنين، ولكن الاحتلال واهم. كل ما زاد الحصار كلما زادت حاضنتنا الشعبية بإذن الله".

"كانت وصية الشهيد محمد العزيزي "أبو صالح" أن نكمل من بعده المشوار، لقد كنا أصدقاء طفولة، لعبنا وكبرنا معًا، فرحنا معًا"

وتابع الحوح: كانت وصية الشهيد محمد العزيزي "أبو صالح" أن نكمل من بعده المشوار، لقد كنا أصدقاء طفولة، لعبنا وكبرنا معًا، فرحنا معًا، رأينا عصابات البلدة القديمة معًا، وواجهنا الخوف وواجهنا المصاعب معًا، وكنا السند لبعضنا البعض. وكم حاولوا تفكيكنا ولم يستطيعوا، وكم من مؤامرة انحاكت علينا، وكنا لهم بالمرصاد معًا. أبو صالح وعبود لم يكونا أصدقاء ورفاق درب فقط، بل كانا الروح والعين الساهرة لحماية الوطن، وكلامي لن يصف ما في قلبي لهم بل هم فتيل الاشتعال بوجه المحتل. إخوتي بعهد الله، لم يكن يجمعنا فصيل، ولكن جمعنا الله لنكون جنودًا له، نقاتل في سبيله وكلمة الحق ستعلي أصواتنا وراية الحق وهي لا إله إلا الله محمد رسول الله".

وديع الحوح مع الشهيد محمد العزيزي "أبو صالح" في منطقة باب الساحة وسط نابلس
وديع الحوح مع الشهيد محمد العزيزي "أبو صالح" في منطقة باب الساحة وسط نابلس
الشهيدان وديع الحوح وإبراهيم النابلسي - أرشيف
الشهيدان وديع الحوح وإبراهيم النابلسي - أرشيف