15-سبتمبر-2021

تعبيرية

الترا فلسطين | فريق التحرير

أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا اعتزام شركة NSO الإسرائيلية لبرامج التجسس، المشاركة في معرض الأمن الدولي القادم، المقرر عقده في لندن يومي (28 - 29 أيلول/ سبتمبر) الجاري.

 المنظمة: يجب عدم السماح للشركة التي صنعت برنامج "Pegasus" بمواصلة عملها بصورة طبيعية، بعد ثبوت استخدام البرنامج من قبل أنظمة الاستبدادية  

وأكدت المنظمة في بيان وصل "الترا فلسطين" نسخة عنه، الأربعاء، أنه يجب عدم السماح للشركة التي صنعت برنامج "Pegasus" بمواصلة عملها بصورة طبيعية، بعد ثبوت استخدام البرنامج من قبل أنظمة الاستبدادية للتجسس على النشطاء والمعارضين.

وأوضحت المنظمة أن الإعلانات المنشورة على الموقع الرسمي الخاص بمعرض الأمن الدولي (ISE) اعتمدت على لهجة تُستخدم في عمليات غسل السمعة وتبييض الانتهاكات، حيث جاء فيها: "معرض الأمن الدولي هو الحدث الرئيس الوحيد الذي يجمع بين الحكومة والصناعة والأوساط الأكاديمية ومجتمع المستخدم النهائي بأكمله المسؤول عن التنظيم والمشتريات معًا بهدف مناقشة التحديات الحالية".

وأضافت المنظمة أن الفعاليات التي سيضمها المعرض تشمل "القمة العالمية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والخطيرة" بحضور ومشاركة متحدثين من مختلف الأوساط الأكاديمية، وجهات إنفاذ القانون، وشركات الأمن الخاصة.

وبينت المنظمة العربية لحقوق الإنسان أن شركة NSO من بين المشاركين في المعرض بالرغم من كافة الانتقادات التي وُجهت إليها بعد الكشف عن استخدام برنامج التجسس "Pegasus" التابع لها من قبل الأنظمة الاستبدادية في استهداف النشطاء والمعارضين ومراقبة الصحفيين والسياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان واختراق خصوصياتهم.

وكان تحقيق عالمي صدر في وقت سابق من هذا العام كشف عن مدى خطورة برنامج Pegasus وتحويله إلى أداة قمع في يد الأنظمة الديكتاتورية خاصة في دول منطقة الشرق الأوسط مثل السعودية والإمارات والبحرين والهند وأذربيجان لاستهداف المعارضين. وبينت أن التحقيق كشف بالأدلة أن عدد ضحايا عمليات التجسس يزيد عن 50 ألف شخص حول العالم، تم استهدافهم لأغراض سياسية وللتضييق على حرية الرأي والتعبير.

وأكدت المنظمة أن وجود شركة NSO في معرض الأمن الدولي، وتقديمها كشركة محترمة يشير إلى أن المصالح التجارية أهم بكثير من مصالح حقوق الإنسان والقيم والمبادئ الديموقراطية، لا سيما وأن موجة انتقادات واسعة وُجهت إلى الشركة من قبل المدافعين عن حقوق الإنسان الذين طالبوا بوقف التعاون معها.

وطالبت المنظمة المنظمين والمسؤولين عن معرض الأمن الدولي بسحب دعوة شركة NSO وإبلاغها صراحة بأنها غير مرغوب فيها بسبب الضرر الهائل الذي أحدثته منتجاتها للمعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم، وتأثيرها السلبي على الديموقراطية وتعزيزها حكم الأنظمة الديكتاتورية.


اقرأ/ي أيضًا:

تقرير لهآرتس: الأقصى تحول إلى محج شعبي لليهود