قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الثلاثاء، إن حكومته تعمل على استكمال إعداد خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة والإنعاش الاقتصادي.
جاء ذلك في كلمة خلال افتتاح الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية، بحسب بيان صدر عن مكتب مصطفى.
وأوضح رئيس وزراء السلطة الفلسطينية، أن الحكومة أحرزت تقدمًا في إعداد خطة شاملة لإعادة إعمار غزة والضفة الغربية، بالتعاون مع المؤسسات الدولية، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد إطلاق برنامج كبير للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما دعا المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغط لوقف العدوان على غزة، والتزام دولي بدعم جهود إعادة البنية التحتية وتحقيق الاستقرار.
كلَّف المجلس وزارة شؤون القدس بمتابعة قضية 88 منزلًا مهددًا بالهدم في حي البستان بسلوان
وأكد مصطفى على أهمية الوحدة الوطنية في ظل التحديات الراهنة، مشددًا على أن "خطاب الرئيس في البرلمان التركيّ يمثل خارطة طريق لتوحيد شطريّ الوطن".
في سياق آخر، أوعز مجلس الوزراء بتكثيف الجهود القانونية والدبلوماسية لحماية الأراضي المهددة بالمصادرة في مناطق "ب" و "ج"، مشيرًا إلى ضرورة التصدي لإجراءات الاحتلال أحادية الجانب.
كما كلَّف المجلس وزارة شؤون القدس بمتابعة قضية 88 منزلًا مهددًا بالهدم في حي البستان بسلوان، وتقديم الحماية القانونية للمواطنين.
وخلال الجلسة، عرضت وزيرة التنمية الاجتماعية جهود الوزارة في تسكين المرضى والعمال من قطاع غزة العالقين في الضفة الغربية منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مع تأكيد على توفير الحلول المستدامة لهم.
وقبل أيام، قال تقرير صادر عن وكالة بلومبرغ: "في رام الله، عكف مسؤولون من السلطة الفلسطينية على رسم خريطة إعادة إعمار غزة لعدة أشهر. وقد قدموا رؤيتهم للمجتمع الدولي في بروكسل في أيار/مايو، وما زالوا يحاولون حشد الدعم منذ ذلك الحين".
وقال عاهد بسيسو في مقابلة للوكالة: "نأمل في الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة. ونحن في حاجة إلى التحرك بحرية والسيطرة على حدودنا حتى تدخل المواد إلى غزة، ونأمل ألا تمنع إسرائيل دخولها".
وبموجب خطة السلطة الفلسطينية، سيتم تفكيك كل الذخائر غير المنفجرة بمجرد حصولها على الضوء الأخضر لبدء إعادة الإعمار. وسيتم بعد ذلك تطهير الطرق للسماح بالوصول إلى مواقع الإقامة المؤقتة التي لم يتم بناؤها بعد.
وقال بسيسو إن كل مجموعة ستشمل المدارس والملاعب والمكاتب الحكومية، وسيتم إنشاؤها بمجرد توفر الأموال بالقرب من المراكز الحضرية المدمرة "حتى يتمكن المواطنون من المساعدة في عملية إعادة البناء"، وفي الوقت نفسه، ستبدأ إزالة الأنقاض.
ووفقًا لبسيسو، فإن الملوثات التي تتسرب إلى المياه الجوفية تشكل مصدر قلق، وسيتطلب ردم مناطق معينة دراسات بيئية إلى جانب موافقة من الدول المجاورة. وسيتم تحديد الموقع الدقيق بمجرد أن تقرر إسرائيل ما إذا كانت ستوسع منطقة عازلة أمنية إلى كيلومتر واحد داخل غزة.
وقال بسيسو "إننا عازمون على إعادة بناء غزة بطريقة صحية وشفافة"، معربًا عن أمله في أن يتم توحيد القطاع سياسيًا مع الضفة الغربية. وشدد على أنه سيتم الحفاظ على ما تبقى من التراث الثقافي الذي يعود تاريخه إلى 2000 عام - بما في ذلك مواقع مثل المسجد العمري الكبير في مدينة غزة الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع وقصر الباشا الذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر.