اعتبر المحلل السياسي للقناة العاشرة الإسرائيلية، مؤاف فاردي، أن إقالة نائب رئيس المخابرات السعودية أحمد عسيري نبأ في غاية السوء بالنسبة لإسرائيل.
وأضاف فادردي "ثمة مسؤولون هنا فقدوا شريكا ثمينا الليلة بإقالة العسيري".
وجاء تعقيبه على إقالة عسيري عبر تغريدة نشرها على حسابه الخاص في توتير، ويحظى المحلل فاردي بمصداقية واهتمام واسع في اسرائيل.
[[{"fid":"75202","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"2":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":704,"width":960,"class":"media-element file-default","data-delta":"2"}}]]
وقد أصدر الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز أمرا بإعفاء عدد من مسؤولين سعوديين بالتزامن مع الإعلان رسميا عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.
وأعفى الملك سلمان كلا من نائب رئيس الاستخبارات العامة، أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني من منصبيهما على خلفية مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده.
من هو أحمد عسيري
يعتبر عسيري من المقرّبين جدًا من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وكان يحضر اجتماعاته مع عدد كبير من المسؤولين الزائرين للمملكة، وآخرها اجتماع مع الممثّل الأميركي الخاص للمصالحة في أفغانستان زلماي خليل زاد في الرياض في 10 تشرين الاول/أكتوبر.
وقبل تعيينه في منصب نائب رئيس الاستخبارات العامة في 2017، كان عسيري المتحدّث الرسمي باسم التحالف العسكري الذي تقوده المملكة في اليمن في مواجهة الحوثيين منذ آذار/مارس 2015.
ويتولّى عسيري الذي يتحدث العربية والفرنسية والانكليزية، منصب مستشار في وزارة الدفاع التي يقودها ولي العهد الشاب (33 عاما).
وبحسب صحيفة "الحياة" السعودية، فإن اللواء عسيري، الضابط الطيّار، يوصف في المملكة بأنه "واحد من أمهر الطيّارين السعوديين المعروفين عالمياً".
وتلقى عسيري وهو برتبة لواء؛ دورات تدريبية في أكاديميات عسكرية غربية مرموقة، مثل "ساندهيرست" البريطانية و"ويست بوينت" الأمريكية و"سان سير" العسكرية في فرنسا.
وإلى جانب إقالة مسؤولين كبار من مناصبهم، أمر الملك سلمان أيضا بتشكيل لجنة وزارية برئاسة ابنه ولي العهد لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتحديث نظامها ولوائحها وتحديد صلاحياتها، فيما جرى توقيف نحو 18 سعوديا قالت السلطات إنهم متورطون في عملية قتل خاشقجي.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت في وقت سابق من إعلان السعودية عن مقتل خاشقجي داخل القنصلية، أن المملكة ستحمّل مسؤولية مقتل خاشقجي للواء عسيري وآخرين في المؤسسة الأمنية السعودية محاولةً إخراج نفسها من مأزق تحميل الديوان الملكي السعودي مسؤولية قتل خاشقجي مباشرةً، واستندت "نيويورك تايمز" في معلوماتها إلى مصادر قالت إنّها "على علم بتلك الخطة".
كما اعتبر محللون قبل إعلان السعودية، بأن البحث جارٍ عن "كبش فداء" لتحميله الجريمة وإبعاد التهمة عبر هذه الخطوة، عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
اقرأ/ي أيضًا:
السعودية تعترف رسميًا بقتل الصحفي خاشقجي داخل قنصليتها باسطنبول
وزير العدل التركي يرد الأقاويل حول مجرى التحقيقات بشأن خاشقجي