08-نوفمبر-2023
غزة

الترا فلسطين | فريق التحرير

قالت منظمة مراسلون بلا حدود إن 36 صحفياً استشهد  في غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع ، ليرتفع معدّل الشهداء من الصحفيين بقصف الاحتلال في القطاع بواقع صحفي أو أكثر في كلّ يوم.

وطالبت مراسلون بلا حدود بحماية الفاعلين الإعلاميين الذين لا يزالوا يعملون في القطاع حتى الآن، في بيان رسمي نشرته المنظمة مساء الثلاثاء.

وأكّدت المنظمة في بيانها أنّه لم يعد هناك من مكان آمن للصحفيين في غزة. فسواء أكانوا ظاهرين للعيان في الميدان أو كانوا في خيام صحفية أُقيمت بالقرب من المستشفيات لتيسير التغطية الإعلامية، أو كانوا يستريحون مع أسرهم في منازلهم أو في الملاجئ، فإن الصحفيين معرَّضون للموت في أي لحظة خلال عملهم على تغطية الأحداث الجارية بالقطاع، ومع ذلك فإنهم يواصلون نقل الصورة عن هذا الصراع، الذي يُعد من أكثر الصراعات دموية في القرن الحادي والعشرين.

ذكرت مراسلون بلا حدود أن حصيلة الشهداء الصحفيين في قطاع غزّة مروّعة، ونوهت إلى أن الصحفيون يعيشون تحت "الضغط الدائم للقصف الإسرائيلي المتواصل"

وذكرت مراسلون بلا حدود أن حصيلة الضحايا الصحفيين في قطاع غزّة مروّعة، حيث " قُتل 36 صحفياً في الغارات الإسرائيلية على غزة خلال 31 يوماً من القصف، ونوهت المنظمة أن الصحفيون يعيشون تحت "الضغط الدائم للقصف الإسرائيلي المتواصل".

المنظمة أشارت إلى مزاعم الاحتلال الإسرائيلي أن قواته لا تستهدف الصحفيين، وأكدت أن الاحتلال لا يخفي عدم التزامه بحمايتهم، إذ لا يقل عن 10 من الصحفيين الذين استشهدوا في غزة من أصل 36 ارتقوا أثناء تغطيتهم للأحداث الدائرة، ووفقًا لـ"مراسلون بلا حدود" فقد كان من السهل على قوات الاحتلال التعرف على طبيعة عملهم وهويتهم قبل استهدافهم..

ونوّهت مراسلون بلا حدود أن الغارات الإسرائيلية في القطاع دمّرت أكثر من 50 مكتباً إعلامياً إما بشكل كامل أو جزئي، علماً أن مكتب وكالة فرانس برس أُضيف في 3 نوفمبر/تشرين الثاني إلى قائمة المباني الإعلامية التي طالها الدمار.

وأكّدت مراسلون بلا حدود أن الوضع مأساوي بالنسبة للصحافة في غزة، حيث "قُتل أكثر من صحفي يومياً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، علماً أن هذا الكم الهائل من القتلى في صفوف الفاعلين الإعلاميين، من بين آلاف المدنيين، آخذ في الارتفاع يوماً بعد يوم".

وذكّرت المنظمة بعبارات نسبتها لجوناثان داغر مدير مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، قال فيها: "إن الوضع مأساوي بالنسبة للصحافة في غزة، حيث قُتل أكثر من صحفي يومياً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، علماً أن هذا الكم الهائل من القتلى في صفوف الفاعلين الإعلاميين، من بين آلاف المدنيين، آخذ في الارتفاع يوماً بعد يوم. ذلك أن الجيش الإسرائيلي، من خلال غاراته، ماضٍ في القضاء عليهم فعلياً واحداً تلو الآخر، بينما يصف بتصريحات غير مقبولة مدى استخفافه الصارخ بالقانون الإنساني الدولي الذي يضرب به عرض الحائط. وأمام هذه الحالة الطارئة، نطالب فورا بحماية الصحفيين في غزة وإتاحة الفرصة أمام المراسلين الأجانب لدخول القطاع والعمل فيه بحرية".