11-ديسمبر-2023
طفل مصاب في غارة إسرائيلية في 13 أكتوبر 2023

طفل مصاب في غارة إسرائيلية في 13 أكتوبر 2023

الترا فلسطين | فريق التحرير 

ذكرت الكاتبة الإسرائيلية شاني ليتمان في مقال لها على موقع "هآرتس" العبرية أن "إسرائيل" فقدت بوصلتها الأخلاقية، وخلصت إلى أن الإسرائيليين فقدوا "الإرادة والإيمان بالحياة، ليس لأن الغارات في غزة تقتل آلاف الفلسطينيين، بل لأنها أيضًا تتسبب في قتل الأسرى الإسرائيليين"، في وسط محاولتهم لتبرير كل هذا الموت لأنفسهم.

وقالت إن عودة الأسرى الإسرائيليين المتبقين، ليست على رأس جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية في الوقت الراهن، مضيفة أن "الصياغة المراوغة"، التي تعطي الأولوية "للقضاء على حماس" جنبًا إلى جنب مع إطلاق سراح الأسرى، تتجاهل بشكل فاضح حقيقة أن هذين الهدفين متعارضان، إذ أن القضاء على حماس يعني أيضًا القضاء على الأسرى، وقد يتم القضاء على الأسرى في الغارات حتى قبل حماس.

قالت الكاتبة إن حماس ليست نازية، كما تحاول الأحزاب الإسرائيلية وصفها من أجل تبرير مواصلة إراقة دماء الفلسطينيين في غزة. 

ورأت شاني ليتمان أنه منذ اللحظة التي تم فيها إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال الهدنة، يبدو أن الدافع للقيام بكل السبل من أجل تحرير المتبقي منهم قد خف، ويشعر الجمهور الإسرائيلي أنه من الممكن "أن يستريح من محاولة إعادة الأسرى ويكرس نفسه للقتال في قطاع غزة".

مضيفة أن حجم الدمار والموت بين صفوف المدنيين في غزة يوميًا، وعدد الجنود الإسرائيليين القتلى، وعدد القتلى في عملية طوفان الأقصى، والقتلى من الإسرائيليين في الأسر بسبب الغارات، هو كارثة لم يعد من الممكن احتوائها، مشيرة إلى أن "الموت أصبح يسيطر على الإسرائيليين بشكل قوي لدرجة بدء اعتيادهم عليه". 

وأكدت أن جميع التقييمات والتحليلات والتفسيرات تظهر أن "إسرائيل" فقدت بوصلتها الأخلاقية، وتحاول التبرير لنفسها أسباب مواصلة الغارات التي تقتل الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين لدى حماس. ولهذا أصبحت مشاهدة أحداث هجوم السابع من أكتوبر "إدمانًا"، في إشارة من الكاتبة إلى محاولة إسرائيلية لاستغلال هذا اليوم لتبرير الجرائم الإسرائيلية في غزة.

وخلصت في مقالها إلى أنه خلافًا للحروب في التاريخ، فالإسرائيليين ليسوا بريطانيا أو الولايات المتحدة أثناء الحرب العالمية الثانية، "عندما كان العالم منقسمًا إلى الأخيار في مقابل الأشرار المطلقين"، وحماس ليست ألمانيا النازية، مضيفة أن المعادلة التي تحاول كل الأحزاب الإسرائيلية خلقها، والتي بموجبها حماس تساوي النازيين، هي جزء من التبرير الذي تسعى "إسرائيل" للحصول عليه من العالم ومواطنيها لمواصلة إراقة دماء جنودها والفلسطينيين في قطاع غزة.