كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، عن تعرّض عشرات الأسرى في سجن مجدو لانتهاكات "جسيمة وإذلال"، من قبل حراس مصلحة سجون الاحتلال، حيث تم تقييدهم بأصفاد بلاستيكية وأُجبروا على الاستلقاء على بطونهم، بينما نبح كلب حراسة فوق رؤوسهم.
الصور ومقاطع الفيديو التي وصلت إلى "هآرتس", أظهرت أن العديد من الأسرى كانوا بدون الملابس العلوية أثناء تقييدهم
وقالت الصحيفة أن الاعتداءات جرت رغم "عدم وقوع أي حادثة غير طبيعية داخل السجن في ذلك الوقت".
وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي وصلت إلى "هآرتس" أن العديد من الأسرى كانوا بدون الملابس العلوية أثناء تقييدهم، في مشهد وصف بأنه محاولة لـ"إهانتهم جسديًا ونفسيًا".
وأشارت مصلحة السجون الإسرائيلية في بيان لها إلى أن ما حدث هو "تدريب روتيني" ضمن التدابير الأمنية المتبعة، دون الإشارة إلى تفاصيل عن أي تهديدات محتملة داخل السجن.
من جهتها، أوضحت مصلحة السجون أن هذه العملية جاءت ضمن "نشاط عملياتي متكامل مع جهاز الاستخبارات"، حيث نفذت وحدة "نحشون" الخاصة التابعة لجيش الاحتلال مداهمات داخل زنازين الأسرى بزعم البحث عن أسلحة وأدوات ممنوعة. ومع ذلك، لم تقدم المصلحة أي دليل على مصادرة تلك الأدوات أو الأسلحة التي ادعت العثور عليها.
فيديو، نشرته صحيفة هآرتس، يوثق تعرّض عشرات الأسرى الفلسطينيين في سجن مجدو إلى انتهاكات على يد سجاني الاحتلال. pic.twitter.com/IjTiLiB108
— Ultra Palestine - الترا فلسطين (@palestineultra) September 6, 2024
في المقابل، أكد العديد من الأسرى الفلسطينيين وغيرهم من المعتقلين داخل سجن مجدو تعرّضهم لسلسلة من الانتهاكات الجسدية والنفسية على يد جنود الاحتلال. وتضمنت الانتهاكات الضرب والركل، والاعتداء على مناطق حساسة في الجسم، إضافة إلى إجبارهم على القيام بتصرفات مهينة مثل الغناء أثناء تقييدهم.
وأفاد أحد الأسرى في شهادته أمام المحكمة في كانون الأول/ديسمبر الماضي أن السجّانين يأخذون الأسرى إلى مناطق "عمياء" حيث لا توجد كاميرات مراقبة، وهناك يتعرّضون لجلسات من الضرب العنيف كجزء من "استقبال الأسرى الجدد. وهذا التصرف أصبح روتينًا متبعًا منذ اندلاع الحرب".
إلى جانب ذلك، أشار عدد من الأسرى إلى أنهم أجبروا على ارتداء نفس الملابس لأسابيع متتالية، ولا يحصلون على بدائل إلا في حالة الإفراج عن أحدهم، حيث يتم تمرير الملابس، بما في ذلك الملابس الداخلية، من معتقل إلى آخر.