قال مسؤولون مطلعون على المحادثات التي أجرتها حماس مع الدول الوسيطة لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن مطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باحتلال إسرائيلي في محور صلاح الدين/فيلادلفيا في جنوب قطاع غزة، يظل العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار.
مطلب نتنياهو المرتبط في محور صلاح الدين/فيلادلفي، يعيق أي تقدم في المحادثات
ولم يتسن حتى الآن إحراز أي تقدم نحو التوصل إلى حل خلال المناقشات مع ممثلي حماس في الدوحة. وتوقع مسؤولون إسرائيليون يوم الأربعاء أن تقدم إدارة بايدن الخطوط العريضة النهائية للصفقة في غضون أيام، بعد الانتهاء من صياغتها.
وقد تم تأجيل نشر الخطوط العريضة في الأيام الأخيرة بسبب المخاوف من فشل التوصل إلى اتفاق في الوقت الحالي، وقد تنهار المحادثات إذا تم نشر الوثيقة في ظل هذه الظروف.
من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي: "ما زلنا في مناقشات مع مصر وإسرائيل للوصول إلى نص نهائي يوافق عليه الجميع"، مضيفًا: "لا أملك موعدًا محددًا لذلك".
والتقى وفد حماس المفاوض مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد آل ثاني، مدير المخابرات المصري عباس كامل، يوم الأربعاء، لبحث القضايا العالقة ومن بينها هوية وعدد المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم.
"الصفقة بشأن #غزة تتطلب تغيير إطار العمل".. جولة على أبرز عناوين الصحف العالمية @Mada_Taha pic.twitter.com/N8XIvNodq4
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 13, 2024
وأكدت حماس استعدادها للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار على أساس الخطوط العريضة التي قدمها الرئيس الأميركي جو بايدن، ورفضت "الخطوط الحمراء" التي أضافها نتنياهو في تموز/يوليو الماضي، ولم يضف أي من الجانبين شروطًا جديدة خلال الاجتماع.
ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ادعاءات حماس حول استعدادها للصفقة. وقال مكتب نتنياهو، يوم الأربعاء: "تحاول حماس إخفاء حقيقة استمرارها في معارضة الصفقة وإحباطها. بينما قبلت إسرائيل "عرض الوساطة النهائي" الذي قدمته الولايات المتحدة في 16 آب/أغسطس 2024، رفضت حماس العرض... يجب على العالم أن يطالب حماس بالإفراج عن رهائننا على الفور"، وفق زعمه.
ووفق تقرير لـ"نيويورك تايمز": "لم يؤثر النزاع المرير على محادثات وقف إطلاق النار فحسب، بل أدى أيضًا إلى زعزعة استقرار الشراكة الأمنية القوية بين مصر وإسرائيل".