01-أبريل-2024
منظومة اعتراض جوية

صواريخ اعتراض إسرائيلية تحاول التصدي لصواريخ المقاومة | epaimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

حظي الهجوم على إيلات، ليلة الإثنين، باهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية، بعدما فشلت منظومة الدفاع في إيلات في التعامل مع الطائرة المسيرة التي نفذت الهجوم، وهو الأمر الذي يحدث للمرة الثانية في غضون أسبوعين، وللمرة الثالثة منذ بداية معركة طوفان الأقصى.

جيش الاحتلال يواجه صعوبة في رصد الطائرات المسيرة وصواريخ كروز، لأنها أجسام صغيرة لا يمكن للرادار العادي أن يرصدها مثل الصواريخ البالستية

وقال التلفزيون الرسمي "كان"، إن الهجوم هو "الحادث الأخطر منذ بداية الحرب"، وقد خضع لحظر النشر من الرقابة العسكرية، وما سُمح بنشره أن الطائرة المسيرة من العراق ودخلت الأراضي الأردنية وصولاً إلى إيلات حيث نفذت الهجوم.

وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإن أنظمة الدفاع الجوي في إيلات تعرضت للاختراق ثلاثة مرات منذ بداية الحرب، الأولى كانت في 9 تشرين ثاني/نوفمبر، عندما انطلقت طائرة بدون طيار من سوريا وعبرت الأردن باتجاه إيلات من الشرق وهاجمت مدرسة هناك.

والاختراق الثاني، وفقًا لإذاعة جيش الاحتلال، كان في 17 آذار/مارس، عندما أطلق جماعة الحوثي في اليمن صاروخ كروز انفجر في شمال إيلات لم تتمكن منظومة الاعتراض من إسقاطه.

وأضافت الإذاعة، أن الطائرة المسيرة ليلة الإثنين حققت إصابة دقيقة في المبنى الذي استهدفته في منطقة خليج إيلات.

وقال المراسل العسكري للإذاعة دورون كدوش، إن نظام الدفاع الجوي مطالبٌ بإجراء تحقيق شامل في الحادث واستخلاص الدروس اللازمة من أجل توفير حماية أفضل لمدينة إيلات.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرنوت" قالت إن جيش الاحتلال يواجه صعوبة في رصد الطائرات المسيرة وصواريخ كروز، لأنها أجسام صغيرة لا يمكن للرادار العادي أن يرصدها مثل الصواريخ البالستية، وبالتالي فإن هناك حاجة في إسرائيل إلى رادارات أصغر وأكثر حساسية، وهذه مشكلتها أنها تعطي إنذارات كاذبة أكثر بكثير من الرادارات المستخدمة في المناطق الشمالية حاليًا.

وأفادت "يديعوت" أن الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز تتمتع بميزة هائلة، وهي إمكانية برمجيتها أو قيادتها بحيث لا تطير في مسار مستقيم، فلا تضطر للمرور من المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، بل تطير من سوريا باتجاه العاصمة الأردنية عمان ثم تتجه جنوبًا وتضرب إيلات.