17-نوفمبر-2018

الترا فلسطين | فريق التحرير

في اللحظة التي يُفرج فيها الاحتلال عن أي أسير فلسطيني، يطلب منه التوّجه إلى الأمانات لاستلام مقتنياته التي كانت معه لحظة اعتقاله، ما يفتح على الأسرى أبوابًا مغلقة من الذكريات.

مقتنيات موجودة منذ سنوات، ملابس كَبُرت أو صَغُرت مقاساتها، هدايا لأقارب رحلوا، "أمانات" عمرها بعمر سنوات الأسر، يوم أو شهر أو ما يزيد عن 30 سنة.

في هذه الأيام، تنتظر عائلة الأسير عماد الدين الصفطاوي من قطاع غزة الإفراج عنه بعد أن اعتقل عام 2000 أثناء عودته إلى البلاد من السفر.

عماد الأب الذي غاب عن بيته 18 سنة، أي عمر ابنته لين التي كانت زوجته حامل بها لحظة اعتقاله، فلم تعرفه إلا من الصور التي تصلهم من خلف القضبان.

اعتقل الأسير عماد عندما كان عائدًا من السفر بعد رحلة عمل خارج فلسطين، حمل لأطفاله الصغار ألعابًا وملابس وهدايا إلا أن الاحتلال اعتقله قبل وصوله إليهم، وأبقى مقتنياته في "أمانات" السجن.

وبمناسبة اقتراب الإفراج عنه، غرّدت ابنته لين الصفطاوي عبر حسابها على "تويتر" قائلة، "لما اعتقلوا أبي وهوا راجع من سفر بهدف الشغل وحكموه 18 سنة، قبل يومين عشان قرب موعد حريته بعتوله عشان ييجي يستلم أغراضه الي كانت معه وهوا مروح".

وتكمل لين عن أغراض والدها، "هدايا لأخواتي جايبها معه عبارة عن جوال نوكيا من أقدم إصدار وملابس أطفال وألعاب، ما يدروا انه الاطفال كبروا وصاروا شباب وإن كل حاجة تغيرت".

وترد على إحدى التغريدات قائلة، "أنا ما تمنيت أي هدية لأنه اصلًا لما أبي انحبس كانت أمي حامل فيني جديد يعني ما شفته وما وعيت أنه في أب إلي إلا لما كبرت، وأكيد رجعته أكبر هدية هتكون النا".

الأسير عماد الدين الصفطاوي