31-يوليو-2018

كشفت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر دبلوماسية عربية في السعودية، أن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز أنهى علاقة ولي عهده ونجله محمد بملف "صفقة القرن"، بعد أن بادر الأخير إلى الضغط على السلطة الفلسطينية من أجل القبول بالصفقة، والقبول بأن تكون أبو ديس عاصمة للدولة الفلسطينية بدلاً من القدس.

وأفاد المسؤول العربي البارز الذي لم تكشف "رويترز" هويته بأن الملك سلمان قدم ضمانات خاصة للرئيس محمود عباس، ساعدت في تغيير التصورات بأن السعودية غيرت موقفها تجاه قضيتي القدس واللاجئين، وهدّأت المخاوف من احتمال تأييد أي اتفاق برعاية أمريكية يتضمن التنازل عن هاتين القضيتين.   

وقال المصدر، إن الولايات المتحدة أخطأت عندما اعتقدت أن بإمكان دولة واحدة الضغط على بقية الدول للتسليم، مضيفًا، "لكن الأمر لا يتعلق بالضغط. لا يملك زعيم عربي التخلي عن القدس أو الفلسطينيين".

ونقلت الوكالة عن الكاتب والمحلل السياسي المستقل نيل باتريك قوله إن الملك سلمان قام بتحجيم "الأسلوب المتهور سياسيًا" لولي العهد، بسبب أهمية القدس للمسلمين، متوقعًا أن ابن سلمان لن يعارض المبادرة الأمريكية، لكنه لن يبذل بعد الآن أي جهود لتشجيع تفاصيلها السياسية أحادية الجانب، وفق قوله.

وفي وقت سابق، أدلى محمد بن سلمان تصريحًا نادرًا من مسؤول عربي بالقول إن من "حق الإسرائيليين العيش بسلام على أراضيهم"، وذلك في ظل معلومات عديدة عن زيارات أجراها الرجل ذاته إلى إسرائيل، وزيارات أخرى لشخصيات كبيرة بالتنسيق مع ابن سلمان، هذا عدا عن الضغوطات الكبيرة التي مارسها على السلطة للقبول بخطة ترامب التي تُمثل تراجعًا عن المبادرة العربية للسلام، وتمنح إسرائيل السيادة الكاملة على المقدسات، وتُلغي اعتبار القسم الشرقي المحتل سنة 1967 من القدس، عاصمة للدولة للفلسطينية.