الترا فلسطين | فريق التحرير
طالب تحالف يضم الولايات المتحدة و11 دولة حليفة إلى جانبها، جماعة الحوثيين بوقف "فوري" لهجماتهم على السفن في البحر الأحمر، وذلك تحت طائلة "تحمل العواقب". وفي هذا السياق، حذر أعضاء مجلس الأمن الدولي من احتمال زيادة التوتر العسكري في المنطقة إذا استمرت هجمات الحوثيين.
وأصدر الائتلاف الدولي بيانًا يقول فيه إنه "على الحوثيين أن يتحملوا مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح والاقتصاد العالمي وحرية انتقال البضائع في الممرات المائية الأساسية في المنطقة"، على حد تعبيره. ومن بين الدول الموقعة على هذا البيان بريطانيا، إلى جانب دول أخرى مثل أستراليا وكندا وألمانيا واليابان والبحرين.
ممثل واشنطن لدى الأمم المتحدة: الوضع في البحر الأحمر وصل إلى "نقطة تحول"، وتؤثر بشكل خطير على الأمان البحري والشحن الدولي.
ويأتي هذا البيان بعد تقارير تشير إلى أن الولايات المتحدة تفكر في توجيه ضربات مباشرة للحوثيين إذا استمرت الهجمات.
وفي هذا السياق، أشار مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أنه لا ينبغي توقع تحذيرًا آخر من الولايات المتحدة وحلفائها للحوثيين. وقد أرسلت الولايات المتحدة حاملة الطائرات "دوايت دي أيزنهاور" إلى المنطقة، وقامت بريطانيا بإرسال المدمرة "إتش إم إس" لتعزيز الحماية البحرية في البحر الأحمر.
وكان مجلس الأمن الدولي، مساء يوم الأربعاء، قد دعا جماعة الحوثي للتوقف عن هجماتها على الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، محذرين من أن هذه الهجمات تشكل "تهديدًا للاستقرار الإقليمي وحرية الملاحة العالمية وإمدادات الغذاء".
وقال ممثل واشنطن لدى الأمم المتحدة، كريس لو، في مجلس الأمن، إن الوضع في البحر الأحمر وصل إلى "نقطة تحول"، وأضاف أن هذه الهجمات "تؤثر بشكل خطير على الأمان البحري والشحن الدولي".
فيما أعلنت المنظمة البحرية الدولية، التابعة للأمم المتحدة، أن هجمات الحوثيين أثرت على مسار 18 شركة شحن حول أفريقيا لتجنب البحر الأحمر. وقال رئيس المنظمة، أرسينيو دومينغيز، إن هذا يمثل تأخيرًا إضافيًا يصل إلى 10 أيام للرحلات، مما يؤثر سلبًا على التجارة وزيادة تكلفة الشحن.
ويستمر الحوثيون منذ نوفمبر\تشرين الثاني الماضي في استهداف السفن التجارية المرتبطة بالاحتلال في البحر الأحمر، وذلك تضامنًا مع قطاع غزة ورفضًا للعدوان الإسرائيلي.