23-فبراير-2022

الترا فلسطين | فريق التحرير

قال رزق شحادة والد الشهيد الطفل محمد شحادة، إنّه توجه مساء أمس الثلاثاء، لمشاهدة ابنه، إلّا أن ضابطًا في جيش الاحتلال طلب منه عدم الاقتراب، وهدده بإطلاق الرصاص عليه.

 "إذا بتقرّب برميك جنب ابنك" 

وأضاف شحادة في حديث مع "الترا فلسطين" إنه وحين سمع بخبر إصابة ابنه محمد (14 عامًا) برصاص جنود الاحتلال، توجّه بمركبته عبر الشارع الالتفافي، وشاهد مركبات عسكرية وسيارة إسعاف.

وأضاف، أنه ترجل من السيارة وحاول الاقتراب منهم كي يشاهد نجله ويطمئن عليه، حينها هدده أحد الجنود بإطلاق الرصاص عليه، وحين طلب التحدث مع الضابط الإسرائيلي المسؤول أبلغه أنه هو المسؤول، وردّ عليه: "إذا بتقرّب برميك جنب ابنك"، وحينها أدرك أن طفله استشهد.

وحتى الآن لم تُسلّم سلطات الاحتلال جثمان الشهيد الطفل الذي ارتقى بعد إطلاق الرصاص عليه قرب الجدار الفاصل المقام على أراضي الخضر غرب بيت لحم، بزعم محاولته إلقاء زجاجة حارقة.

وأكد والد الطفل الشهيد أن الارتباط الفلسطيني أبلغهم أنه سيتم تسليم الجثمان عند الواحدة فجرًا، ومن ثم تأجل الموعد حتى الصباح. وعلم "الترا فلسطين" أن تسليم الجثمان سيتم ظهر اليوم على حاجز "مزموريا" في بيت لحم.

وحول ظروف الاستشهاد، نفى والد الشهيد مزاعم الاحتلال بأن نجله ألقى زجاجات حارقة على الجدار. وقال إنّ الصور تثبت أنه استشهد بين منازل البلدة وعلى بعد مئتي متر من الجدار، وحتى لو اقترب من الجدار فهو طفل، والأصل أن لا يتم قتله بهذه الطريقة.

وأشار إلى أنّ ارتفاع الجدار يصل عشرة أمتار تقريبًا، ومن الصعب على طفل الوصل إلى هذا الارتفاع. ولفت إلى أنّ الاحتلال قتل أربعة فلسطينيين سابقًا في ذات المنطقة، وبذرائع مشابهة. 


اقرأ/ي أيضًا:

اعتقال 26 فلسطينًا من الضفة

جنود الاحتلال يقتلون طفلاً من الخضر

جيش الاحتلال يقرر هدم بيت رابع في السيلة الحارثية