20-أكتوبر-2024
نفقات الجيش الإسرائيلي في لبنان وغزة

من المتوقع أن تجتاز الحكومة ميزانية 2024 للمرة الثالثة

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوم الأحد، أن تكاليف الحرب ارتفعت خلال الـ50 يومًا الماضية بنحو 25 مليار شيكل، ما يستدعي تجاوز نطاق الميزانية العامة، وزيادتها مباشرة بعد عطلة الأعياد الحالية في إسرائيل، وسط صعوبات في توفير التمويل، وفقًا لمسؤولين تحدثوا للصحيفة.

توسيع مناطق القتال في قطاع غزة، وتوسيع الحرب للساحة الشمالية، وعملية اغتيال حسن نصر الله، والحاجة لإطلاق مئات الصواريخ الاعتراضية باهظة الثمن، زادت تكاليف الحرب بنحو 25 مليار شيكل منذ بداية أيلول/سبتمبر 

وجاء في تقرير "يديعوت"، أن توسيع الحرب إلى الساحة الشمالية كلف إسرائيل نحو 25 مليار شيكل منذ بداية أيلول/سبتمبر، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الأسلحة الباهظة الثمن التي استخدمت، مثل تلك التي تطلَّبتها عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله.

وأضاف التقرير سببًا آخر لزيادة التكاليف، وهو استدعاء عشرات آلاف الجنود من خدمة الاحتياط في الأسابيع الأخيرة، وإدخال عدة فرق إلى لبنان، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023.

ويُضاف إلى هذه النفقات، التكاليف "الهائلة" -كما وصفتها "يديعوت"- لاستخدام كميات كبيرة من الذخيرة، والحاجة لإطلاق مئات الصواريخ الاعتراضية باهظة الثمن، نظرًا للزيادة الكبيرة في إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار من الأراضي اللبنانية إلى شمال فلسطين، وكذلك إطلاق الصواريخ من إيران، والطائرات بدون طيار من العراق واليمن.

وأكد مسؤولٌ في جيش الاحتلال للصحيفة، أن تكلفة الذخيرة التي استخدمت في عملية اغتيال حسن نصر الله واستغرقت 10 ثوانٍ لتفجير الملاجئ في الضاحية بلغت 25 مليون شيكل.

وأوضح تقرير "يديعوت" أن تكاليف القتال في قطاع غزة سجلت ارتفاعًا هي الأخرى، مع إدخال قوات كبيرة واستدعاء قوات الخدمة الاحتياطية لتوسيع مناطق القتال في الأسبوعين الأخيرين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وزارة المالية، أن "هناك صعوبة في استمرار التمويل للنفقات المتزايدة في الوضع الحالي، نظرًا لعدم وجود مصادر تمويل، وتأخر تحويل 18 مليار شيكل من المساعدات الأميركية لإسرائيل".

وقال المسؤول: "من المتوقع أن تجتاز الحكومة ميزانية 2024 للمرة الثالثة، بعد العطلة مباشرة".

وأكد مسؤول اقتصادي كبير، أن الاقتصاد الإسرائيلي "سيكون صعبًا عليه تحمل استمرارٌ طويل الأمد آخر للحرب في الساحتين الشمالية والجنوبية".

وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن لجنة "ناجل" لفحص ميزانية الجيش للسنوات المقبلة نشرت مؤخرًا تقريرًا مؤقتًا لم يتضمن إشارة إلى حجم الزيادة في ميزانية الجيش التي ستكون مطلوبة بدءًا من عام 2025 وللسنوات التالية حتى عام 2030.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش يطلب إضافة تصل إلى 220 مليار شيكل في السنوات القادمة، وقد تم رفض هذا الطلب من قبل وزارة المالية، مبينة أن الفجوة بين المؤسسة العسكرية ووزارة المالية تبلغ على الأقل 20 مليار شيكل، وبالتالي يتعين على بنيامين نتنياهو سدُّ مسألة الثغرات.