05-أكتوبر-2024
الرد الاسرائيلي على ايران

قال مصدر عسكري إسرائيلي لإذاعة جيش الاحتلال، إن "الرد" الإسرائيلي على إيران سيكون "قاسيًا وكبيرًا"، في حين قال مسؤولٌ أميركي إنه لا ضمانات على أن لا يشمل الهجوم الإسرائيلي المنشآت النووية الإيرانية.

مصدر عسكري رفيع: الجيش يستعد للهجوم على إيران، وسيكون الأمر "جديًا وكبيرًا  (..) ونتوقع تعاونًا كبيرًا في الهجوم من الدول الشريكة في المنطقة"

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال، عن مصدر عسكري "رفيع" كما وصفته، أن الجيش يستعد للهجوم على إيران، وسيكون الأمر "جديًا وكبيرًا".

وقال المصدر الإسرائيلي: "نتوقع تعاونًا كبيرًا في الهجوم من الدول الشريكة في المنطقة".

وكان وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني، قال للتلفزيون الإيراني الأسبوع الماضي، إن "أي دولة تفتح مجالها الجوي أو أراضيها أمام إسرائيل لمهاجمة إيران ستلقى ردنا الحاسم".

وبحسب مسؤول أميركي "كبير" تحدث لشبكة "سي إن إن" الأميركية، فإن احتمالية أن تهاجم إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية واردة.

وقال المسؤول الأميركي: "نأمل أن نرى بعض الحكمة، لكن إسرائيل لم تقدم ضمانات بأن استهداف منشآت إيران النووية ليس مطروحًا".

‏وفي وقت سابق، قال جو بايدن عن "الرد" الإسرائيلي: "لو كنت مكانهم سأفكر في بديل لمهاجمة المنشآت النفطية"، مؤكدًا أنه على تواصل بالإسرائيليين حول الرد على إيران.

بينما قال دونالد ترامب، المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، إن جو بايدن كان عليه أن يجيب "اضرب السلاح النووي أولاً ثم اقلق بشأن الباقي لاحقًا".

‏وأكد الصحفي المتخصص في الشؤون العربية، يوسي إليعازر، أن الولايات المتحدة تريد من إسرائيل تجنب ضرب المنشآت النووية والنفطية، وأن يكون "الرد" الإيراني "مقتصرًا على المنشآت العسكرية الإيرانية، أو منشآت الفصائل الملوالية لإيران في العراق" حسب قوله.

وقال إليعازر: "من المفهوم أن الموقف الأميركي ليس شيئًا يمكن لإسرائيل أن تتجاهله تمامًا، رغم أن الانطباع هو أن تل أبيب تميل إلى نهج أكثر استقلالية في هذه الحرب".

ويُتوقع أن يصل قائد المنطقة الوسطى الأميركية مايكل كوريلا إلى إسرائيل خلال الساعات المقبلة، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، التي أوضحت أن كوريلا سيبحث تنسيق "الرد" الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن كبار المسؤولين في البنتاغون "يناقشون إن كان الوجود المعزز للقوات الأميركية في الشرق الأوسط يمنع حربًا أوسع أم يشعلها".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إن رئيس هيئة الأركان أثار هذه القضية في اجتماعات بالبنتاغون والبيت الأبيض، مبينًا أن وزير الدفاع ورئيس الأركان يحاولان "إحداث توازن بين احتواء الصراع وتشجيع إسرائيل".

وقال: "من السهل على إسرائيل أن تشن هجوما عندما تعلم أن الأخ الأكبر قريب منها".

وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن البنتاغون يجد أن التعامل مع الإسرائيليين أصبح أصعب من السابق.

وزير الدفاع ورئيس الأركان في الولايات المتحدة يحاولان "إحداث توازن بين احتواء الصراع وتشجيع إسرائيل"

ورغم التهديد الإسرائيلي برد "قاس وكبير"، إلا أن القناة الـ13 الإسرائيلية نقلت عن إسرائيليين أن تل أبيب "تريد تنفيذ عملية كبيرة ردًا على إيران، لكن لا تريد مسارًا يصرفها عن أهداف الحرب".

يُشار أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، والحرس الثوري الإيراني، هددا في تصريحات منفصلة خلال الأيام الماضية، بأن أي رد إسرائيلي على الهجوم الصاروخي سوف يواجَه برد إيراني "أقسى"، و"بهجمات أقوى وأكثر تدميرًا".