تعرض 27 دار سينما في بريطانيا فيلمًا وثائقيًا بعنوان "11 يومًا في مايو"، يروي قصص 60 طفلًا فلسطينيًا قتلوا خلال العدوان الإسرائيلي، وذلك من خلال أرشيف وشهادات أهلهم وذويهم.
بدأ العرض الأول للفيلم في ذكرى العدوان الذي اندلع بتاريخ 10 أيار/مايو 2021، في صالات سينما "picture house" في المملكة المتحدة بتاريخ 6 أيار/مايو الجاري، وسيستمر العرض حتى 13 أيار
وبدأ العرض الأول للفيلم في ذكرى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي اندلع بتاريخ 10 أيار/مايو 2021، في صالات سينما "picture house" في المملكة المتحدة بتاريخ 6 أيار/مايو الجاري، وسيستمر العرض حتى 13 أيار.
والفيلم من إخراج مشترك للمخرج الفلسطيني محمد الصواف والمخرج البريطاني مايكل وينتربوتوم، ومن إنتاج مشترك لشركتي "Alefmultimedia" الفلسطينية، و"Revolution Films " البريطانية.
من جانبه، أوضح المخرج الفلسطيني محمد الصواف أن الفيلم "يستعرض قصص وأحلام وذكريات الأطفال الذين قتلهم "إسرائيل" في الحرب على قطاع غزة، عبر حديث أشقائهم وأهاليهم عنهم أو متعلقاتهم الشخصية، وأرشيفهم الذين تم جمعه من مواقع التواصل وأجهزة الهاتف".
وقال الصواف في حديث لـ الترا فلسطين: "رغم شدة الحرب، عندما استمعنا إلى الأهالي أثناء التصوير، ورأينا الحزن الذي شعروا به على فقدان أطفالهم، كانت ردود أفعالهم أصعب بالنسبة لنا من تجربة الحرب نفسها".
وأوضح، أن المغنية والممثلة البريطانية الحاصلة على الأوسكار كيت وينسلت، التي مثلت في فيلم "تيتانيك" الشهير، هي من قامت برواية قصص الأطفال الشهداء. كما أن الموسيقي ماكس ريختر -وهو من أشهر الملحنين في أوروبا- هو من قام بتلحين الموسيقى التصويرية للفيلم. بينما قام بتقديمه لأول مرة في العرض الخيري الفنان روسيل براند، الذي يعد من أشهر ممثلي الكوميديا في بريطانيا.
ونوّه أن ريع العرض الأول للفيلم ذهب لمؤسسة "Hoping Foundation" المهتمة بقضايا اللاجئين الفلسطينيين.
ريع العرض الأول للفيلم ذهب لمؤسسة "Hoping Foundation" المهتمة بقضايا اللاجئين الفلسطينيين
وأشار الصواف إلى أن الإعلان عن الفيلم تم قُبيل الحرب الروسية - الأوكرانية وتدفق اللاجئين، "ومشاهد الحرب وتناول الإعلام الغربي لها قرب الصورة أكثر من معاناة الشعب الفلسطيني، وعزز من انتشار الفيلم"، مبينًا أن الفيلم سيطوف عدة مهرجانات عبر العالم، وقد بدأت مهرجانات حول العالم فعلاً بطلب عرض الفيلم لديها.
ويشمل الفيلم الذي بلغت مدته 85 دقيقة، مقاطع مصورة مع 28 عائلة استطاع المخرج إقناعهم بالحديث عن أطفالهم الشهداء، من أصل 35 عائلة تقريبًا.
من جانبه، تحدث المخرج مايكل وينتربوتوم عن تجربته في العمل قائلاً: "من السهل أن تسمع عن حرب في بلد بعيد ولا تقلق كثيرًا بشأنها، لذا حاول الفيلم إعطاء صوت للأطفال والأسر التي تحزن عليهم، فإذا سمع الناس قصصهم، فربما لن تُنسى، وإذا كان بإمكاننا تخيل أنفسنا مكانهم. يمكننا أن نفهم أن الحرب ليست حلاً أبدًا، إنها المشكلة دائمًا".
وأضاف مايكل لصحيفة "The Gardian"، أن معظم العائلات وضعت ملصقات ضخمة لإحياء ذكرى أطفالها خارج منازلها، "ولو كان الفيلم يدور حول أطفال فقدوا في إنجلترا، فمن غير المرجح أن تكون عائلاتهم قد وافقت على استخدام مثل هذه الصور الثابتة أو حتى امتلاكها في المقام الأول".
وتابع: "تسعة وتسعون في المائة من الفيلم عبارة عن أشخاص يتحدثون عن الأشياء التي يحبونها في أطفالهم، لكنني أعتقد أنه ينبغي أن يكون الأمر صادمًا عندما ترى طفلاً يقتل في انفجار قنبلة".
وأثناء تقديمه للحفل، قال الفنان براند، إن "كل بريطاني شاهد الفيلم شعر أن هؤلاء الاطفال كان يمكن أن يكونوا اطفاله، ذلك لأن المخرجين البريطانيين والفلسطينيين أبدعوا ليس فقط في فضح فضائع الاحتلال بل في أنسنة ضحاياه".
وأوضح براند، أن المخرجين نقلوا للمشاهد بأسلوب سينمائي وثائقي محترف، ليس فقط أسماء وصور الشهداء الأطفال، بل هواياتهم وأحلامهم وألعابهم وأغانيهم ورسوماتهم وعائلاتهم وأصدقاءهم، وماذا كان آخر شيء فعلوه قبل أن تخترق شظايا القنابل أجسادهم الصغيرة.