17-أبريل-2023
كفل حارس

الترا فلسطين | فريق التحرير

هاجم مستوطنون، منازل المواطنين والممتلكات العامة في بلدة كفل حارس شمال سلفيت، خلال اقتحامهم للبلدة، قُبيل منتصف الليلة الماضية، لأداء طقوس وصلوات تلمودية في منطقة أثرية.

عندما حاول الأهالي التصدي لهم أطلق الجنود قنابل الصوت، وإحداها سقطت داخل منزله، وأدت لإصابة زوجة شقيقه مها حماد بجروح وحروق، ثم أعاق الجنود وصول الإسعاف لأكثر من ساعة

وأفاد عمار حماد، أحد سكان كفل حارس، أن آلاف المستوطنين اقتحموا البلدة بدءًا من الساعة 11:00 مساءً وعلى دفعات، وذلك بعد ساعتين من اقتحام قوات كبيرة البلدة والانتشار فيها وإغلاق المحلات التجارية.

وقال عمار حماد لـ الترا فلسطين، إن المستوطنين رشقوا منزله ومنازل أخرى بالحجارة، وحطموا نوافذها، كما اعتدوا على المركبات والممتلكات العامة وخطوط المياه، وعندما حاول الأهالي التصدي لهم أطلق الجنود قنابل الصوت، وإحداها سقطت داخل منزله، وأدت لإصابة زوجة شقيقه مها حماد بجروح وحروق.

وأوضح حماد، أن جيش الاحتلال أعاق وصول سيارة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر إلى منزلهم مدة تزيد عن الساعة، قبل أن تنقل المصابة إلى مستشفى ياسر عرفات لتلقي العلاج.

وأضاف، أن جنود الاحتلال اعتقلوا، خلال الاقتحام، الفتى إبراهيم محمد أبو يعقوب، بينما استمر اقتحام المستوطنين حتى الساعة الثالثة فجرًا تقريبًا.

وأظهر مقطع فيديو صوره تيسير إسماعيل، جانبًا من هجوم المستوطنين على منزله، وتواطؤ الجنود معهم.

وأشار عمار حماد إلى أن عمليات اقتحام المستوطنين للبلدة بحماية جيش الاحتلال من حين لآخر، ويتم خلالها اقتحام مناطق أثرية يُعتقد أنها مقام "ذو الكفل" ومقام "ذو النون"، إضافة إلى "مقام" ثالث بناه السلطان صلاح الدين الأيوبي، مضيفًا أن المحاريب في هذه "المقامات" والقباب والطراز العمراني لها يؤكد أنها تخص "إسلامية" ولا تخص الديانة اليهودية.

وبيَّن حماد، أن أعداد المستوطنين الذين يقتحمون القرية خلال الأعياد اليهودية يصل إلى أضعاف عدد سكان القرية البالغ خمسة آلاف مواطن، ويتخلل هذه الاقتحامات استباحة البلدة بالكامل، وسيطرة الجيش على الأماكن والمنازل المرتفعة، ولذلك يسود اعتقادٌ لدى الأهالي بأن هدف هذه الاقتحامات ليس الصلوات التلمودية التي يقومون بها، بل التهجير القسري لأهالي البلدة.