قال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، إنّهم مستعدّون لمعركة استنزاف طويلة مع الاحتلال الإسرائيليّ، ولسحبه لمستنقع لن يجني فيه ببقائه أو دخوله لأي بقعة من غزة سوى القتل لجنوده واصطياد ضباطه، لأننا أهل الأرض وأصحاب الحق.
أبو عبيدة: "لقّنا العدو دروسًا قاسية شرق رفح قبل أن يدخلها وعلى تخومها وبعد أن توغل فيها"، وكذلك في حي الزيتون وجباليا
وكشف أبو عبيدة في مقطع مصوّر نُشر اليوم الجمعة، مع مرور 224 يومًا من العدوان الإسرائيليّ عن استهداف 100 آلية عسكرية إسرائيلية بين دبابات وناقلات وجرافات في آخر 10 أيام، وفي كافة محاور القتال بغزة (حي الزيتون/ جباليا/ رفح).
وأضاف أن "العدو في كل مناطق توغله يعدّ قتلاه وجرحاه بالعشرات ولا يكاد يتوقف عن انتشال جنوده، ويعلن عن جزء من خسائره، بينما ما يرصده القسام من خسائر العدو أكبر بكثير".
وجاء في كلمة الناطق باسم كتائب القسام، أنّ "الترويع والإجرام والتدمير الممنهج هو الاستراتيجية الثابتة المتبعة من العدو في غزة طمعًا في كسر إرادة شعبنا وثني مقاومتنا عن الدفاع والتصدي، لكن هيهات هيهات". وأضاف أن جيش الاحتلال وفي سلسلة من التخبط والفشل قرر منذ نحو عشرة أيام أن يبدأ عدوانًا بريًا جديدًا على رفح وعلى حي الزيتون جنوب مدينة غزة وعلى جباليا شمال القطاع، ظاناً أنها باتت أهدافًا سهلة، ومتوهمًا بأنه إذ أحرق الأخضر واليابس منذ أكثر من سبعة أشهر، فإنه لن يجد مقاومةً تذكر، فإذا به يدخل إلى الجحيم من جديد ويجابه بمقاومة مماثلة أو أشدّ من تلك التي وجدها في اليوم الأول للعدوان البري.
وأشار إلى أنّ مقاتلي القسام "لقّنوا العدو دروسًا قاسية شرق رفح قبل أن يدخلها وعلى تخومها وبعد أن توغل فيها، وفي حي الزيتون قطفوا رؤوس ضباطه وجنوده، وأسقطوا بينهم أعلى رتبة عسكرية معلنة منذ بداية الحرب البرية، وفي مخيم جباليا ومدينة جباليا ذاق العدو بأس مجاهدينا ولا يزال، قتلاً وإصابة لجنوده بالجملة وتدميرًا واستهدافًا لآليّاته". ولفت إلى أنّه في كل منطقة يتوغّل فيها جيش الاحتلال فإنه "يعدّ قتلاه وجرحاه بالعشرات، ولا يكاد يتوقف عن انتشال جنوده"، ويحاول لملمة صورته لكنه لا يحصل إلا على المزيد من الفشل المدوي.
وقال إنهم ورغم الحرص الكامل على وقف العدوان، مستعدون لمعركة استنزاف طويلة، وأنّ ما يسمى الضغط العسكري لتحرير الأسرى والمحتجزين ما هو إلّا وصفة لتسريع ذهاب أسرى العدو إلى المجهول.
ووجّه الناطق باسم القسام التحية للمقاومين في الضفة، كما حيّا من وصفهم بـ "مقاتلي الأمة الذين وقفوا في الجانب المشرق من التاريخ" في إشارة لمقاتلي حزب الله في لبنان، وأنصار الله في اليمن، والمقاومة العراقية، والمنتفضين في وجه ظلم الاحتلال وإجرامه والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، من كل جنسيات وأعراق العالم، وفي كلّ قاراته.
وعقب كلمة أبو عبيدة، بثت كتائب القسام مشاهد لاستهداف دبابة ميركافا وناقلة جند بقذائف "الياسين 105" وإطلاق النار صوب عدد من جنود الاحتلال شرق مخيم جباليا، وكذلك مشاهد لاستهداف جنود وآليات الاحتلال شرق مدينة رفح.