04-فبراير-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكد نادي الأسير، أن إدارة سجون الاحتلال لا زالت تفرض عقوباتٍ على الأسرى في ثلاثة أقسام داخل معتقل "عوفر" المقام غرب رام الله، على خلفية الاعتداء الكبير الذي شنته قوات القمع بتاريخ 20 كانون ثاني/يناير الماضي، مبينًا أن الحوار بين الأسرى وإدارة المعتقل لا يزال قائمًا.

وأفاد النادي في بيان صحافي، الإثنين، بأن محامين يعملون معه زاروا 10 أسرى في "عوفر"، بينهم ممثل الأسرى أكرم حامد، وممثل الأسرى الأشبال لؤي المنسي، موضحًا أن الوضع العام بدأ يُصبح مستقرًا، إلا أن بعض العقوبات مازالت قائمة تحديدًا بحق أسرى الأقسام 11، 14، 15 التي وقعت فيها ذروة المواجهة أثناء الاعتداء، إضافة لفرض غرامات مالية على 60 أسيرًا، تتراوح قيمتها من 200 إلى 250 شيكل.

العقوبات لا زالت قائمة في معتقل عوفر والاحتلال فرض غرامات مالية

ونقل البيان عن الأسير حامد قوله أن الأسرى جهزوا 70 لائحة تتضمن شكاوى لتعويض الأسرى عن الخراب الذي طال مقتنياتهم، مضيفًا أن الحوار مازال قائمًا بشأن إدخال الملابس وبعض الحاجيات الأساسية للأسرى.

وأفاد حامد بأن الاعتداء أسفر عن إصابة 117 أسيرًا في قسم 11، و82 أسيرًا في قسم 15، و80 أسيرًا في قسم 14، وقد تراوحت الإصابات بين كسورٍ وإصاباتٍ بالرصاص المعدني والاختناق.

وإضافة للأسيرين حامد والمنسي، زار محامو نادي الأسير 8 أسرى آخرين، هم: حسن عبد الرؤوف يوسف، مجاهد حماد، نور الدين دبور، معتز رائد حماد، نظمي سمارة، سامر السايس، عمر صالح البرغوثي، قتيبة أبو رداحة.

279 إصابة حصيلة الاعتداء في معتقل عوفر تنوعت بين الرصاص وكسور واختناق

ونقل المحامون عن الأسرى الذين زاروهم وصفهم الاعتداء بأنه "غير مسبوق، وعشوائي، وشرس"، وتخلله ضربٌ بالهراوات، وإطلاق رصاص مطاطي، وقنابل غاز، والرش بالماء.

وأوضح نادي الأسير، أن الأسير مجاهد حماد يعاني من ضربة في الرأس وكسر في القفص الصدري، فيما يعاني نور الدين دبور من ألم في القفص الصدري وآلام في يده وقدمه، ويعاني الأسير نظمي سمارة من رضوض في الحوض وشعر خفيف في الظهر، كما يعاني الأسير قتيبة أبو رداحة من إصابة في ظهره وعينه وكسر في أنفه.

وأكد نادي الأسير في بيانه أن جميع الأسرى الذين زارهم محاموه بدأت أوضاعهم الصحية تتحسن، وهناك متابعة من قبل ممثلي الأسرى للضغط على إدارة المعتقل لتقديم العلاج اللازم للأسرى المصابين، مؤكدًا أنه سيقوم بزيارات متتالية لكافة الأسرى الذين أُصيبوا خلال عملية الاعتداء، للاطمئنان على أوضاعهم الصحية، ومتابعة قضية الاعتداء.