12-أكتوبر-2023
حرب غزة 2023 معركة طوفان غزة قطع رؤوس أطفال

أب فلسطيني يحمل طفلته التي قتلت في غارة إسرائيلية على مخيم الشاطئ 12 أكتوبر | تصوير أشرف عمرة

الترا فلسطين | فريق التحرير

تسابقت وسائل الإعلام الغربية الكبرى خلال الأيام الماضية في نقل أخبار كاذبة، تتهم فيها حركة حماس بإعدام 40 طفلاً واغتصاب النساء، فيما تداول مسؤولون أمريكيون من بينهم الرئيس جو بايدن هذه الادعاءات، وقارنوا بناءً عليها بين حماس وداعش.

وعلى الرغم من نفي هذه الادعاءات إلا أن وسائل إعلام دولية لازالت تتداولها حتى اللحظة. 

صرح الصحفي الفرنسي المقيم في القدس، صاموئيل فوري، أنه لم يذكر أحد مزاعم قطع رؤوس الأطفال التي تم الترويج لها، بينما أشار الصحفي الإسرائيلي، أرين زيف، إلى عدم وجود أي دليل على هذا الادعاء، ولم يذكر جيش الاحتلال أو الناطق الرسمي باسمه هذه الأخبار

وكانت قناة سي إن إن الأمريكية أعلنت في تقارير تلفزيونية أنه تم قطع رأس 40 طفلاً إسرائيليًا، لتذكر لاحقًا على لسان مسؤول في حكومة الاحتلال أنه لا يمكن التأكد من صحة الخبر، فيما ادعى الرئيس الأمريكي بايدن خلال اجتماعات رسمية اطلاعه على صور لرؤوس أطفال مبتورة، قبل أن يتراجع البيت الأبيض لاحقًا ويعترف أن بايدن لم يشاهد أي صورة لأطفال قطعت رؤوسهم.
 
وانتشرت هذه الشائعة بعد قيام صحفية تعمل لدى قناة i24، تدعى نيكول زيديك بنقل الخبر خلال تغطيتها لعملية "طوفان الأقصى" في مستوطنة كفار عزة.
وقد حصل الفيديو الخاص بها على 22 مليون مشاهدة خلال 24 ساعة عبر منصة X، إلا أنها أعادت سحب ادعائها في تغريدة جديدة مبينة أنها نقلت الخبر على لسان جنود إسرائيليين، "قال لي الجنود إنهم يعتقدون أنه تم قتل 40 طفلاً/طفلة. العدد الدقيق للوفيات لا يزال غير معروف حيث يواصل الجيش البحث في المنازل والعثور على مزيد من الإسرائيليين الضحايا". 

فيما قامت قرابة عشرة صحف بريطانية، من بينها "ذا تايمز"، "مترو"، ذا آي"، "ديلي اكسبرس"، و"ذا سكوتسمان"، و"فاينانشال تايمز"، بنشر الخبر على صفحاتها الأولى استنادا إلى مزاعم i24.

وعلى الرغم من إنكار صحفيين غربيين هذا الخبر، إلا أن وسائل إعلام مثل صحيفة فيلت الألمانية استمرت بتداول الخبر. وكان في وقت سابق قد صرح الصحفي الفرنسي المقيم في القدس، صاموئيل فوري، أنه لم يذكر أحد مزاعم قطع رؤوس الأطفال التي تم الترويج لها، بينما أشار الصحفي الإسرائيلي، أرين زيف، إلى عدم وجود أي دليل على هذا الادعاء، ولم يذكر جيش الاحتلال أو الناطق الرسمي باسمه هذه الأخبار. 

ومن بين الادعاءات الأخرى التي تم تداولها على المستوى الإعلامي والرسمي، قيام رجال المقاومة باغتصاب إسرائيليات، وقد تم تداول هذا الخبر في العديد من المؤسسات النسوية الغربية، بالإضافة على لسان مسؤولين غربيين، وقام بتكرارها رئيس وزراء الاحتلال بينامين نتنياهو، حتى في المؤتمر الصحفي مع أنتوني بلينكن في نهاية لقائهما يوم الخميس، بعد كل التكذيب لهذه الأنباء في الصحافة العالمية.

وكانت صحيفة لوس أنجلوس الأمريكية ذكرت في عمود كتبه الصحفي جونا غولدبيرغ، أن نساء إسرائيليات تعرضن للاغتصاب، لتتراجع الصحيفة عن ادعائها، قائلة:"ذكرت نسخة سابقة من هذا العمود الاغتصاب في الهجمات، لكن لم يتم إثبات مثل هذه التقارير". 

بينما قام مشاهير غربيون بنشر صور من غزة ولشهداء ولأطفال فلسطينيين، ظنا منهم أنها لإسرائيليين، وألحقوها بجملتي "أنا أدعم إسرائيل"، أو جملة "أنا أصلي لإسرائيل".

قام مشاهير غربيون بنشر صور من غزة ولشهداء ولأطفال فلسطينيين، ظنا منهم أنها لإسرائيليين، وألحقوها بجملتي "أنا أدعم إسرائيل"، أو جملة "أنا أصلي لإسرائيل".

ونفت حركة حماس الادعاءات الإسرائيلية والغربية، وقالت إن الإعلام الغربي يكذب ويتنبى الرواية الإسرائيلية، مؤكدة أن مقاتلي كتائب القسام يستهدفون المنظومة العسكرية وليس المدنيين.

إثر ذلك، نشرت كتائب القسام مقطع فيديو يُظهر إطلاق سراح مستوطنة وطفليها، وهما من كيبوتس "حوليت"، قالت إنها كانت قد تحفظت عليهما أثناء تنفيذ عملية طوفان الأقصى.