30-ديسمبر-2023
غزة

يستخدم الاحتلال الإسرائيلي سلاح تجويع المدنيين في قطاع غزة

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها مجازر حرب، في إطار عدوانها الشامل على قطاع غزة بهدف تنفيذ عملية إبادة جماعية بحق المدنيين في القطاع المحاصر.

فمع وصول العدوان الإسرائيلي على غزة ليومه الثامن والخمسين، وصل عدد الشهداء إلى أكثر من 27 ألف بين شهيد ومفقود، جلّهم من النساء والأطفال، ناهيك عن معاناة أكثر من 800 ألف إنسان من الجوع الشديد بالقطاع المحاصر.

المكتب الإعلامي الحكومي قال في بيان صحفي مساء السبت إن خطر المجاعة منتشر منذ أيام طويلة، وأضاف: "ننبه العالم من خطر انتشار المجاعة في محافظتي غزة وشمال غزة، إضافة إلى محافظات جنوبي وادي غزة، حيث أن المنظمات الدولية لا تقوم بدورها في توصيل المساعدات والمواد الغذائية والتموينية والإمدادات المختلفة إلى محافظتي غزة والشمال نهائياً، حيث يعاني 800,000 إنسان من أبناء شعبنا في محافظتي غزة والشمال من الجوع الشديد، وهذه السياسة ملعونة ومرفوضة، وندعو العالم إلى وفق هذه الجريمة المنظمة فوراً".

ونوّه المكتب الإعلامي إلى أن عدد الشهداء جراء 85 من حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال وصل إلى 28672 شهيدًا ومفقودًا، أكثرهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 56 ألف مصابًا، حيث اركبت قوات الاحتلال 1813 مجزرة بحق الفلسطينيين في غزة.

وأشار المكتب الإعلامي إلى أنه ما زال نحو مليون و800 ألف نازح من أهالي غزة يعيشون حياة غاية في الصعوبة في مئات مراكز النزوح والإيواء، وهذه الأعداد الكبيرة تحتاج إلى حل جذري لإنهاء معاناتهم المتواصلة، وكلهم بحاجة إلى مساعدات وإمدادات عاجلة، وشدّد المكتب على جميع المؤسسات الدولية القيام بواجبها فوراً، وإضافة إلى ذلك فإن (355,000) حالة موثقة أصبحت مصابة بالأمراض المعدية نتيجة النزوح.

وحذّر المكتب الإعلامي في بيانه مما يتعرض له القطاع المحاصر، موجهًا رسالة إلى كل العالم، مفادها أن محافظتي غزة وشمال غزة تتعرضان إلى مجاعة حقيقية، حيث وردته إفادات وشهادات من المواطنين بحالة الجوع هناك، وإن المنظمات الدولية المختلفة أيضاً أكدت وقوع بداية هذه المجاعة.

كما حمل المكتب الإعلامي المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الوصول لهذه المرحلة من سياسة التجويع والتعطيش في قطاع غزة عموماً، وفي محافظتي غزة والشمال تحديداً، داعيًا العالم إلى وقف هذه الحرب القذرة والضغط على الاحتلال لتمرير المساعدات الغذائية والتموينية إلى محافظتي غزة وشمال غزة.

وطالب المكتب بشكل عاجل بضرورة فتح معبر رفح وجميع المعابر بشكل فوري من أجل تحويل آلاف الجرحى إلى العلاج في الخارج قبل مفارقتهم الحياة، حيث أن نسبة الجرحى المسافرين لا تتجاوز 1% من مجموع الجرحى العام، وما نسبته 6% ممن يفترض أن يسافروا ولديهم تحويلات أو يريدون استكمال علاجهم في الخارج.

 كما جدد المكتب الإعلامي مطالبه بفتح المعابر لإدخال المساعدات المتكدّسة على الجانب الآخر من المعبر، حيث لا تغطي المساعدات التي تدخل 2% فقط من احتياجات قطاع غزة الهائلة في ظل هذه الحرب الوحشية.

 وحدد المكتب الإعلامي الحد الأدنى مما يحتاجه القطاع، فطالب بإدخال (1000 شاحنة يومياً) من الإمدادات والمساعدات الحقيقية، وإدخال مليون لتر من الوقود (1,000,000 لتر وقود يومياً)، وإدخال الآليات ومعدات الإغاثة والطوارئ والدفاع المدني، لكي يتم إنقاذ ما يمكن إنقاذه في واقع قطاع غزة الذي اتجه نحو الهاوية.