24-فبراير-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

لفتت اللوحة الفنية "نفق الأغنام في رفح" للرسام الأمريكي توماس كوكس انتباه كل من زاروا معرضه في أهم مراكز العرض بمنطقة مانهاتن في نيويورك.

الرسام الأمريكي والناشط في مجال حقوق الإنسان، توماس كوكس (71 عامًا) من ولاية نيويورك، يكرّس ريشته لتصوير معاناة الشعب الفلسطيني، وسكان قطاع غزة المحاصر.

كوكس يمارس هوايته في الرسم من خلال افتتاح معارض للوحاته التي تحكي كل واحدة منها قصة حول القضية الفلسطينية ومعاناة غزة المحاصرة، والجدير ذكره عن "كوكس" لا يذكر "كوكس" ميلاده باليوم والسنة، بل بالإشارة إلى "عام النكبة 1948"، الذي وافق مولده.

وفي حديثه لوكالة "الأناضول"، قال الرسام الأمريكي إنه بدأ يهتم بالمجتمع الإسلامي وفنّه، عبر صديقه الكيني المسلم الذي تعرّف إليه في الجامعة، موضحًا، أن زيارته إلى إفريقيا بالفترة نفسها التي تعرّف فيها إلى صديقه الكيني، ساهمت أيضًا في تغيير حياته.

وعلى لوحة "نفق الأغنام في رفح" علّق كوكس، "يعتقد الأمريكيون أن الأنفاق بين قطاع غزة ومصر، هي لتهريب السلاح كما تدعي إسرائيل إلا أن أغلب ما يتم تمريره من خلالها هي الأغذية والأدوية واللباس، وغيرها من الاحتياجات الرئيسية التي حرمت إسرائيل سكان القطاع منها".

ويروي أن زوار المعرض يسألونه عن سبب تغطية الشخص لوجهه، في اللوحة المذكورة، ليجيبهم أن ذلك حماية له من التلوث الموجود في النفق، وليس لإخفاء وجهه كما يظن من يشاهدها للوهلة الأولى.

ومن بين الأعمال التي رسمها "كوكس" للفت الانتباه إلى قطاع غزة، تلك التي تصور مجموعة أغنام تأكل العشب بين أنقاض مطار ياسر عرفات الذي قصفه الاحتلال في غزة عام 1998، بعد عامين فقط من افتتاحه.

وبحسب الفنان الأمريكي، فإن زوار المعرض يكثرون الأسئلة حول لوحاته، ويجد بدوره في ذلك فرصة للتعريف بها، ولنقل الكارثة التي يعيشها سكان غزة.

وبين اللوحات المعلقة على جدران غرفة "كوكس"، تبرز لافتة عليها صورة رزان أشرف النجار، الممرضة الفلسطينية التي قتلها الجنود الإسرائيليون، على حدود قطاع غزة خلال مسيرات "العودة" السلمية.