12-سبتمبر-2018

الترا فلسطين | فريق التحرير

أغلقت مؤسسات بلدة سلواد شرق رام الله، أبواب خمسة مدارس حكومية في البلدة، احتجاجًا على تراجع وزارة التربية والتعليم عن اتفاق تم مع المؤسسات بإلغاء نقل مديرة المدرسة الثانوية للبنات آمال حماد.

وأفاد مصدر من سلواد لـ الترا فلسطين بأن إغلاق المدارس تم تنفيذًا لقرار اتخذته مؤسسات وفعاليات وعائلات البلدة مساء أمس، وأعلنت عنه في بيان صحافي أكدت أن إغلاق المدارس سيتواصل حتى إشعار آخر، مشددة في الوقت ذاته على استعدادها لـ"حوار مسؤول يقود لوضع حلول جذرية لما تواجهه مدارس سلواد من أزمات" وفق البيان.

والمدارس المغلقة هي ثلاث مدارس للإناث (دنيا، وعليا، وثانوية)، إضافة لمدرستين للذكور (أساسية وثانوية).

وأوضح البيان، أن مؤسسات البلدة بادرت إلى حوارٍ مع ممثلين عن وزارة التربية والتعليم حول مشاكل مدارس سلواد، وأبرزها قرار نقل المديرة آمال حماد إلى مدرسة المزرعة الشرقية، وحصلت على تعهد بفتح قنوات حوار بخصوص مشاكل المدارس، وقرار بإعادة المديرة حماد إلى مدرسة سلواد الثانوية يوم الأحد أو الإثنين من هذا الأسبوع، إلا أن الوزارة تراجعت لاحقًا عن هذا القرار.

وناشدت مؤسسات سلواد وفعالياتها وزير التربية صبري صيدم بالتدخل شخصيًا لحل هذه الأزمة، "إذ لا تقبل البلدة أن تكون ميدانًا لصراع بين بعض كبار موظفي التربية" وفق ما ورد في البيان.

ورغم ذلك، فقد أكدت وزارة التربية والتعليم - في بيان نشرته على صفحتها الرسمية - رفضها التراجع عن قرار نقل المديرة حماد، مشددة على أن "إدارة الشأن التربوي يعود لها، ولا صلاحية لغيرها بالتدخل في هذا الشأن" وفق ما قالت في بيان نشرته الأربعاء، تعقيبًا على إغلاق المدارس.

وقالت الوزارة إنها قررت إحالة المديرة حماد إلى التحقيق، ووقفها عن العمل، تمهيدًا لاتخاذ المقتضى القانوني بحقها.

وحذرت الوزارة من تبعات استمرار إغلاق المدارس، ومن عدم إمكانية تعويض الحصص التي تضيع على الطلبة، محملاً القائمين على إغلاق المدارس مسؤولية هذه الخطوة.

لاحقًا، حذفت الوزارة البيان عن صفحتها الرسمية في "فيسبوك" لأسباب غير معروفة.

والمربية آمال حماد، ابنة بلدة سلواد، وقد عملت 23 عامًا على التوالي في مدرستها، قضت 16 منها في منصب المديرة، قبل أن تتلقى قرار نقلها في نيسان الماضي، وقد دخل حيّز التنفيذ خلال العطلة الصيفية، وهي تجد صعوبة في التنقل من سلواد إلى المزرعة الشرقية لعدم وجود مواصلات مباشرة بين القريتين، ما يجعلها تُضطر لاستخدام طلبات خاصة لا تُغطي تكاليفها الوزارة.

وعللت الوزارة قرار نقل المربية حماد بأنه "إجراء روتيني في إطار تدوير المعلمين"، إلا أن أمهات طالبات المدرسة يعتبرن القرار غير عادي، ويعتقدن أن المربية آمال هي الأكثر قدرة على تطوير مستوى بناتهن والحفاظ على المستوى التعليمي في المدرسة، بعد مسيرتها الطويلة فيها.