13-فبراير-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

فرضت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة "إجراءات جديدة" على موظفي معبر كرم أبو سالم، التابعين لهيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، صباح الأربعاء، ما دفع الموظفين إلى وقف العمل رفضًا لهذا الإجراء.

وأفاد مسؤولٌ في المعبر لـ الترا فلسطين بأن الأمن التابع لحركة حماس ويتواجد عادة في المعبر، طلب منهم تعبئة بياناتٍ والبصم عليها، "لكن رفضنا هذا الطلب بعد التواصل مع قيادتنا في رام الله".

مسؤول في كرم أبو سالم: تواصلنا مع قيادتنا في رام الله وطلبوا عدم التجاوب مع الإجراءات الجديدة

وأوضح المسؤول -رفض كشف اسمه- أن الأمن أبلغهم بأن سبب هذه الإجراءات هو "حدث أمني"، لكنهم رفضوا تعبئة البيانات والبصم عليها، ورفضوا الاطلاع عليها أيضًا "بإرادتنا طبعًا"، معللاً ذلك بالقول، "نحن موظفون ولسنا مطلوبين جنائيين حتى يتم اتخاذ هكذا إجراء معنا".

وحول وضع المعبر والعمل فيه، أجاب المصدر، "الشاحنات تخرج عبر المعبر فارغة من الجانب الفلسطيني إلى الجانب الإسرائيلي، لكنها تعود محملة بالبضائع من البوابة القطرية على الحدود وليس من بوابة المعبر، وذلك بإشراف الأجهزة الأمنية التابعة لحماس".

وأكد أن عناصر الأجهزة الأمنية "يتواجدون دائمًا على المعبر، ولكن هذه الإجراءات جديدة ولأول مرة يتم اتخاذها. بالعادة يتواجدون على المعبر يردون علينا السلام فقط دون تدخلٍ في عملنا، لكن اليوم فرضوا إجراءات جديدة".

وبين المسؤول، أن موظفي السلطة موجودون حاليًا عند البوابة خارج المعبر، ولم يستلموا عملهم "بناءً على توجيهات القيادة في رام الله"، موضحًا أن عدد الموظفين يبلغ حوالي 100 موظف. وقال: "ننتظر ما ستصل إليه الأمور في الساعات القادمة ونحن بانتظار تعليمات قيادتنا".

الترا فلسطين تواصل مع مسؤولٍ في جهاز الأمن الداخلي بغزة سائلاً عن أسباب هذه الإجراءات، فأجاب بأنها "ليست سياسية ولا علاقة لها بالتضييق على موظفي المعبر، وما تم طلبه منهم هو تعبئة بيانات عادية وأخذ بصماتهم ضمن قاعدة بيانات حول المعبر لوقت لاحق".

الأمن الداخلي: إجراءاتنا في كرم أبو سالم ليست سياسية وهدفها ليس التضييق على الموظفين

وقال المسؤول الأمني: "هناك إشكالية أمنية في غزة سببها الحدث الأمني الأخير، وتحديدًا عملية دخول عناصر القوة الخاصة الإسرائيلية إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، ونحن نقوم بمعالجة آثار هذه العملية".

وأضاف، "خلال التحقيقات مع بعض المتورطين اعترفوا بأنه تم إدخال أجهزة تجسس عبر المعبر، ونحن نقوم بدورنا في تثبيت أمن غزة ومواطنيها وتحصين القطاع أمنيًا".

ودعا المسؤول الأمني وسائل الإعلام وكافة الجهات "لعدم أخذ الأمور على أنها تضييقٌ على الموظفين في المعبر"، مضيفًا، "حاليًا ليس لدينا استعداد لمعالجة الأمور إعلاميًا، خاصة أن هناك عملية أمنية مستمرة في القطاع".

يُذكر أن موظفي السلطة يعملون في معبر كرم أبو سالم منذ التطورات التي حدثت في ملف المصالحة، وذهاب حكومة التوافق "تسيير الأعمال حاليًا" إلى قطاع غزة، ورغم الإجراءات التي تفرضها السلطة ضد قطاع غزة وآخرها سحب موظفيها من معبر رفح، إلا أن موظفيها في كرم أبو سالم لا يزالون على رأس عملهم حتى الآن.