20-سبتمبر-2017

كشف اللواء الإسرائيلي ليئور كرميلي، الذي أنهى مهمته مؤخرًا في قيادة جيش الاحتلال بالضفة الغربية، عن العقيدة الاستخبارية والعسكرية التي يطبقها جيش الاحتلال منذ عام 2015، لقمع موجات التصعيد في الضفة، وتفاصيل تعامل الجيش مع الفلسطينيين، بناء على تصنيفات محددة لهم.

اللواء كرميلي وأسلوب عمل جيش الاحتلال في الضفة الغربية، كانا محور مساحة مهمة أفردتها صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية من ملحقها الأسبوعي، إذ تحدث كرميلي عن الهبة الشعبية في عام 2015، التي وصفها بأنها "إرهاب غير منظم"، مبينًا، أن معدل العمليات قبل الهبة كان 5.3 عمليات في الشهر، وارتفع بعدها إلى 50 عملية شهريًا، قبل أن يعود المعدل لسابق عهده في منتصف عام 2016.

جيش الاحتلال يقسم الفلسطينيين إلى ثلاثة أصناف، ويسعى لوضع كاميرات على كل مفترق

وقال كرميلي، إن جيش الاحتلال وصف تلك العمليات بـ"إرهاب الإيحاء والاقتداء"، لأنها كانت غير منظمة، ومعظمها ولدت في رحم وسائل التواصل الاجتماعي، وفق ادعائه، موضحًا، أن معدل العمليات حاليًا في انخفاض متواصل، ولكن كل هذه المعطيات لا تقدم مؤشرات بشأن انطلاقة موجة جديدة.

ويصنف جيش الاحتلال الفلسطينيين إلى ثلاث فئات، الأولى: لا مبالين، والثانية: مرتدعون، والثالثة: مخربون. يقول كرميلي، إن الجيش يعمل على تشجيع اللامبالين وزيادة نسبتهم، ومنع انتقال من يصنفون بأنهم لا مبالين إلى "المخربين"، مضيفًا، أن ذلك يتم من خلال السماح بالعمل في أراضي 48 والمستوطنات.

ويعمل في أراضي 48 حاليًا 80 ألف فلسطيني من الضفة الغربية، كما يعمل 30 ألف آخرين في المستوطنات. وتطلب حكومة الاحتلال تقليص هذا العدد، فيما يطلب الجيش زيادته، والسماح بالبناء، مثل خطة قلقيلية التي أحبطها لوبي المستوطنين.

ويوضح كرميلي، أنه سعى دائمًا لأن تكون كل "موجة تصعيد" أضعف من سابقتها، مضيفًا، "نحن نقوم بعمليات أثناء كل موجة، وبين كل موجة وأخرى. بخصوص الهجمات الإرهابية التسعة الاخيرة فشلنا في حلميش ونجحنا في الثمانية الأخرى".

ويدعي كرميلي أن جيش الاحتلال أغلق خلال العامين الماضيين 80 ورشة تصنيع ذاتي للسلاح، مضيفًا، "نحن نميز بين قرية معادية وقرية أخرى أقل عدائية. لقد طورنا خططًا للتعاطي مع كل مشكلة، ونواصل تركيب الكاميرات، ونتطلع لتركيب كاميرات على كل مفترق، فهي أداة تنتج ردعًا، ونستخدم مناضيد وطائرات استطلاع، وفي النهاية سيكون بحوزة قائد كل فصيل بالجيش طائرة استطلاع".


اقرأ/ي أيضًا: 

أسرار المخابرات الإسرائيلية في كتاب.. ماذا جاء فيه؟

"الشاباك": الوضع في الضفة هش وحماس مستعدة للقتال

إسرائيل تطور أسلحة وغواصات "تقلل خسائرها البشرية"