24-أبريل-2019

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن تمويل تدفعه سويسرا بشكلٍ مباشرٍ لإجراءاتٍ قانونيةٍ ومجموعاتٍ قالت إنها تهدف إلى "الإضرار بإسرائيل".

وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، أن وزارة الخارجية السويسرية دفعت أكثر من مليوني دولار قبل عام عن طريق سفارتها في رام الله إلى منظماتٍ إسرائيليةٍ وفلسطينية، وذلك بعد فترة وجيزة من توقف الحكومة السويسرية عن دعم دائرة حقوق الإنسان في رام الله بسبب مساعدتها لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS).

وادّعت أن عقودًا موقعة لعام 2018 بين السفارة السويسرية في رام الله و6 منظمات داعمة للفلسطينيين، من بينها ثلاث منظمات إسرائيلية هي مركز الدفاع عن الفرد، وأطباء لحقوق الإنسان، ومركز عدالة الذي يدافع عن حقوق الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، فيما بقية المنظمات فلسطينية لم يكشف التقرير اسمها.

ووفق الصحيفة، فإن التمويل السويسري للجمعيات المذكورة تتضمن سلسلة من النشاطات تهدف إلى إلحاق الأذى بإسرائيل في الساحة الدولية، مثل إعداد ملفاتٍ للمحكمة الجنائية الدولية، وجمع الشهادات والفحص الميداني وإجراء المقابلات والمساعدة القانونية لضحايا جرائم الحرب التي ارتكبها جيش الاحتلال.

ورغم أن هذه النشاطات لا تتضمن مقاطعة إسرائيل اقتصاديًا أو سياسيًا، إلا أن "الضرر" الذي تتضمنه -وفق الصحيفة- يعود إلى "العقيدة الأمنية" التي وضعها بنيامين نتنياهو وترى في محكمة العدل الدولية واحدة من التهديدات الرئيسية لإسرائيل.

وأفادت "إسرائيل اليوم" بأن الحكومة السويسرية تمول أيضًا أنشطة تنفذها هذه الجمعيات وتهدف إلى منع تنفيذ قرارات المحاكم الإسرائيلية التي تقضي بهدم منازل الفلسطينيين، وتقديم المشورة لعائلات الأسرى، وتقديم دعاوى تُطالب باستعادة جثامين الشهداء المحتجزة لدى إسرائيل.

وسألت الصحيفة، السفارة السويدية عن المعلومات التي أوردها التقرير، فاكتفت الأخيرة بالرد قائلة: "سويسرا لا تشارك في أي نشاط يهدف إلى الإضرار بدولة إسرائيل، وتحترم الحكومة السويسرية حقوق الإنسان والديمقراطية".