26-مارس-2024
محكمة العدل الدولية

متضامنون مع فلسطين قرب محكمة العدل الدولية | epaimages

الترا فلسطين | فريق التحرير

بدأت محكمة العدل الدولية عقد جلسات استماع بعد تقديم جنوب إفريقيا طلبات إضافية إلى المحكمة، في إطار القضية التي رفعتها ضد إسرائيل حول ارتكابها إبادة جماعية في قطاع غزة.

من بين الأوامر والإجراءات التي طلبتها جنوب إفريقيا في هذه المرحلة، الوقف الفوري للأعمال العدائية، وإطلاق سراح جميع المختطفين والأسرى من الجانبين

وهذا الطلب الثالث الذي تقدمه جنوب إفريقيا ضد إسرائيل إلى محكمة العدل، التي تعد أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، منذ إطلاق إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة قبل أكثر من 6 شهور، ويُتوقع أن تصدر المحكمة قرارها في الأيام المقبلة.

ومن بين الأوامر والإجراءات التي طلبتها جنوب إفريقيا في هذه المرحلة، الوقف الفوري للأعمال العدائية، وإطلاق سراح جميع المختطفين والأسرى من الجانبين.

وقالت تمار ألموغ، مراسلة الإذاعة العامة الإسرائيلية للشؤون القضائية، إن التقديرات في إسرائيل تشير أن محكمة العدل ستصدر "قرارًا صعبًا ضدنا، على الأقل من حيث اللهجة والادعاءات ضد إسرائيل وتصرفاتها، خاصة في ضوء القرار السابق".

وأضافت، أن التقديرات بأن إسرائيل حتى لو لم تصدر أوامر إضافية مهمة في مثل هذه المرحلة، مثل وقف إطلاق النار، إلا أنها ستتبنى لهجة انتقادية فيما يتعلق بإسرائيل، وقد تأمر بتقديم تقارير رقابية  إضافية، رغم أن هذه خطوة غير عادية لا تتخذها المحكمة في العادة.

ورأت تمار ألموغ، أن قرار مجلس الأمن الذي صدر مساء الإثنين بوقف إطلاق النار سوف يعزز اللهجة أو التدابير التي ستتخذها محكمة العدل ضد إسرائيل.

وكانت محكمة العدل الدولية في ردها على الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا، أمرت في 26 يناير/ كانون الثاني 2024، الاحتلال الإسرائيلي باتخاذ "تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، وتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة". كما أمرت المحكمة إسرائيل بتقديم تقرير خلال شهر من صدور القرار بشأن مدى تطبيقها هذه التدابير.

وفي وقت سابق أفادت جنوب إفريقا بأن إسرائيل قدمت بالفعل التقرير المطلوب منها، وأنها تسلمت نسخة عنه، إلا أن محكمة العدل طلبت أن يبقى التقرير سريًا في الوقت الحالي.

ورغم أوامر محكمة العدل الدولية، إلا أن إسرائيل مازالت تقيد وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولا سيما برا، ما تسبب في شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أكثر من 27 طفلاً ومسنًا، إضافة إلى استشهاد مرضى وجرحى في المستشفيات المحاصرة.

وكان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اتهم إسرائيل بانتهاك القانون الدولي الإنساني، في تصريحات أدلى بها من أمام معبر رفح قبل أيام.