06-مارس-2024
التجويع سلاح حرب اسرائيلي

أطفال نازحون بانتظار الحصول على وجبة طعام في دير البلح | غيتي ايميجز

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكدت تصريحات مسؤولين حاليين وسابقين في إسرائيل، مواقف دولية معلنة بأن إسرائيل تنتهج سياسة التجويع ضد قطاع غزة، في سبيل تحقيق أهدافها من الحرب على غزة، وهي القضاء على فصائل المقاومة، وإنهاء حكم حركة حماس، واستعادة الأسرى الإسرائيليين، وتوفير الأمن للمستوطنين في غلاف القطاع.

وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، الذي طلب منع إدخال المساعدات إلى غزة، "لأنها بمثابة الأكسجين لحماس، وإدخالها لغزة يضر بجنودنا"

أبرز الداعين إلى التجويع في غزة، كان وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير، الذي طلب منع إدخال المساعدات إلى غزة، "لأنها بمثابة الأكسجين لحماس، وإدخالها لغزة يضر بجنودنا" حسب قوله.

كما دعا بن غفير إلى "تركيع حماس" عن طريق منع إدخال الوقود لغزة.

وعلى أثر المجزرة الإسرائيلية بحق منتظري المساعدات في شارع الرشيد، خرج ايتمار بن غفير معلنًا تأييده للمجزرة ووصَف الجنود الذين ارتكبوها بأنهم "أبطال".

ويدعم ايتمار بن غفير المستوطنين الذين يتوجهون إلى المعابر بين قطاع غزة ومنطقة الغلاف ويمنعون إدخال شاحنات المساعدات، وقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن بن غفير أمر الشرطة (التي تخضع لوزارته) بعدم اعتراض المستوطنين أثناء قطع الطريق على الشاحنات.

الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي غيورا أيلند، اعترف في أحاديث صحفية أن الضغط العسكري على حركة حماس لم ينجح في تحقيق أهداف الحرب المعلنة، ودعا إلى تعزيز هذا الضغط العسكري بسياسة التجويع.

وقال غيورا أيلند للقناة 12، إن ادعاءات المسؤولين الإسرائيليين بأن الضغط العسكري سيجبر حماس على التراجع عن مطالبها "خطأ استراتيجي (..) وثبت أنها إما كاذبة أو أنها جوفاء أو مبتذلة".

وفي حديث مع إذاعة "103 FM"، رأى غيورا أيلند بوجوب تعزيز الضغط العسكري، وإلى جانب ذلك تعميق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، والامتناع عن الاستجابة للطلبات الأمريكية بزيادة دخول المساعدات الإنسانية "لأن هذا يشكل أداة للضغط على يحيى السنوار" حسب قوله.

رأى غيورا أيلند بوجوب تعزيز الضغط العسكري، وإلى جانب ذلك تعميق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة

واقترح غيورا أيلند مخاطبة المدنيين في غزة بأن عليهم الضغط على حركة حماس إذا كانوا يريدون الحصول على الإغاثة الإنسانية، مدعيًا أن زيادة المساعدات الإنسانية لغزة "هو حكمٌ بالإعدام على الأسرى الإسرائيليين في غزة" وفق ادعائه.

وقال: "من ناحية الشكل والجوهر، فإن الضغط الحقيقي على قيادة حماس يتم عبر إحداث مجاعة في غزة، ولمن ﻻ يدرك فإن المجاعة هي نقص أشياء إضافية، من غاز الطبخ والوقود وغيرها".

من جانبه، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية عاموس يدلين، لا يعارض سياسة التجويع في قطاع غزة ولكنه حذر من أن يطال التجويع الأسرى الإسرائيليين.

وأكد عاموس يدلين، أن سياسة التجويع المتعمد التي تقوم بها إسرائيل تخالف القانون الدولي، وستؤدي إلى أزمة للدول الداعمة لإسرائيل في مجلس الأمن، خاصة الولايات المتحدة التي تنوي منح إسرائيل 14 مليار دولار.

واتهمت منظماتٌ دولية، إسرائيل، بانتهاج سياسة التجويع بحق المدنيين في قطاع غزة، في إطار حربها المدمرة على القطاع التي دخلت شهرها السادس.

وقال المقرر الأممي الخاص للحق في الغذاء مايكل فخري، إن إسرائيل لا تريد وصول أي مساعدات إلى المحتاجين في غزة، ولذلك تتعمد قصف القوافل الإنسانية رغم علمها بمساراتها.

وأكد مايكل فخري لقناة الجزيرة أن إسرائيل تشن حرب تجويع واضحة ضد قطاع غزة، مطالبًا بفرض عقوبات على إسرائيل لتجاهلها قرارات محكمة العدل الدولية.

كما اتهم خبراء في الأمم المتحدة إسرائيل بممارسة حملة تجويع في قطاع غزة منذ الثامن من تشرين أول/أكتوبر .

اتهم خبراء في الأمم المتحدة إسرائيل بممارسة حملة تجويع في قطاع غزة منذ الثامن من تشرين أول/أكتوبر

وأشار الخبراء الأمميون أن إسرائيل تواصل استهداف المدنيين الذين يبحثون عن المساعدات الإنسانية وقوافل الإغاثة، وطالبوها بوضع حد لما قالوا إنها حملة تجويع واستهداف للمدنيين في القطاع.

يُذكر أن وزارة الصحة في غزة أعلنت، يوم الأربعاء 6 آذار/مارس، أن 18 شهيدًا ارتقوا نتيجة الجفاف وسوء التغذية، أغلبهم من الأطفال، بعد 152 يومًا من حرب الإبادة الجماعية التي أطلقتها إسرائيل ضد قطاع غزة.