الترا فلسطين | فريق التحرير
بدأت طائرات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ سلسلة من الغارات بفاصل زمني قصير جدًا بين كل غارة والتالية لها على قطاع غزة من شرقه إلى غربه، وصفها صحفيون وشهود عيان بأنها الأعنف التي يتعرض لها قطاع غزة من حيث الشدة والكثافة، حيث غطّت سحب الدخان سماء قطاع غزة.
صحيفة واشنطن بوست قالت، إن مسؤولين أمريكيين يتوقعون أن تبدأ "إسرائيل" حربها البرية ضد قطاع غزة في غضون 24 ساعة أو 48 ساعة
وحتى اللحظة، لم يتم حصر عدد الضحايا من الشهداء والمصابين منذ إطلاق حرب "السيوف الحديدية"، غير أن آخر تحديث حتى الساعة 10:30 صباحًا، كان العد قد بلغ 493 شهيدًا إضافة إلى 2751 جريحًا، وذلك قبل تنفيذ سلسلة الغارات شديدة العنف بعد الظهر. ومن بين الشهداء، ثلاثة صحافيين ارتقوا يومي السبت والأحد.
وفي السياق، قال وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، في تصريحات من مقر القيادة الجنوبية في الجيش، إنه أمر بفرض حصار كامل على قطاع غزة، بما يشمل قطع الكهرباء والطعام والوقود، وإغلاق كل شيء. وإلى جانب ذلك، أعلن الاحتلال قطع إمدادات المياه لقطاع غزة.
وأضاف يوآف غالانت: "نحن نقاتل حيوانات بشرية، ونتصرف وفقًا لذلك".
من جانبه، أفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال باستدعاء 300 جندي من قوات الاحتياط خلال الساعات الماضية، مضيفًا أن قيادة حماس السياسية وعلى رأسها يحيى السنوار "يستحقون الموت. وسنقتلهم وندمرهم".
وكانت صحيفة واشنطن بوست قالت، إن مسؤولين أمريكيين يتوقعون أن تبدأ "إسرائيل" حربها البرية ضد قطاع غزة في غضون 24 ساعة أو 48 ساعة.
في المقابل، قال الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم، إن جل الأهداف في الغارات الإسرائيلية هي أبراج وعمارات سكنية ومنشآت مدنية وخدماتية والعديد من المساجد، مبينًا أن معظم الشهداء خاصة في الغارات خلال الليلة الماضية ونهار اليوم من الأطفال والنساء.
كما نفى رئيس مكتب الإعلام الحكومي سلامة معروف، أن تكون الغارات الإسرائيلية قد استهدفت مقرات للمقاومة، مؤكدًا أن جيش الاحتلال ارتكب مجازر بحق 15 عائلة قصف منازلها بشكل مباشر دون سابق إنذار، ما خلف عشرات الشهداء والإصابات غالبيتهم من النساء والأطفال. ومن أكبر هذه المجازر، قصف منزل لعائلة الزعانين أسفر عن استشهاد 20 مواطنًا.
عملية طوفان الأقصى: عملية عسكرية نفذتها كتائب القسام الذراع العسكري لحركة"حماس" بشكل متزامن عبر اليابسة والبحر والبر، في السادسة والنصف من صباح يوم السبت السابع من تشرين أول/ أكتوبر. وأعلن عنها القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، في رسالة صوتية نادرة له بثتها فضائية الأقصى التابعة ل"حماس" واستهدفت الضربة الأولى لطوفان الأقصى مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية إسرائيلة، وتم إطلاق خمسة آلاف صواريخ على أهداف إسرائيلية في أول عشرين دقيقة لبدء العملية، طالت مستوطنات أهدافا إسرائيلية في القدس وتل أبيب وأشدود والعمق الإسرائيلي، وتسلل المئات من عناصر القسام إلى مستوطنات غلاف غزة ونفذوا حرب شوارع ضد المستوطنين وجنود الاحتلال.
مستوطنات غلاف غزة: هي مستوطنات أنشأها الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود البرية مع قطاع بعد إخلاء المستوطنات داخل القطاع عام 2005، تم إنشاؤها في "منطقة عازلة" وتضم نحو 50 مستوطنة على مسافة 40 كيلومترا في محيط القطاع، يتجاوز عدد سكانها 70 ألف مستوطن، وأبرز هذه المستوطنات التي تعتبر في مرمى صواريخ المقاومة في قطاع غزة هي:كيسوفيم وزيكيم ونحال عوز وكريات ملاخي وكريات غات، ومدن ديمونا وعسقلان وأسدود وسديروت.
السيوف الحديدية: اسم العملية العسكرية التي أطلقها الكابينت"المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر" ردا على عملية" طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسّام الذراع العسكري ل"حماس" صباح السابع من تشرين أول/ أكتوبر، حيث صرّح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أول تصريح له على بعد إطلاق العملية" نحن في حالة حرب ولسنا في عملية".