الترا فلسطين | فريق التحرير
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الخميس، أنّ سلطات الاحتلال تعتزم سحب تصريح دخول الفنّان محمد عسّاف إلى داخل الخط الأخضر، وفق ما أعلنه عضو حزب الليكود الحاكم في الكنيست، آفي ديختر.
ويأتي تصريح ديختر (أمس الأربعاء) على خلفيّة مزاعم نشرها مركز "بادين لدراسات الشرق الأوسط" ادّعى فيها أن أنشطة عسّاف الذي يعدّ أيضًا سفير الشباب في وكالة غوث وتشغل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا"، تُشجّع ما وصفه بـ"النشاط الإرهابي" من خلال مدحه الشهداء وحثّه على مواصلة الكفاح المسلّح ضد "إسرائيل".
"إسرائيل تحاول إنهاء عمل محمد عساف مع "اونروا".
وعقّب ديختر على تقرير المركز الموالي لليمين الإسرائيلي المتطرّف، بالقول إنه وعلى ضوء نتائج تقرير "مركز بادين" سيتم إلغاء التصريح الممنوح لمحمد عسّاف، والذي كان يمنحه إمكانية دخول "إسرائيل" من الضفة الغربية.
ولم يكتف ديختر بتصريحه حول منع عساف من الدخول إلى داخل الخط الأخضر، إذ أشار إلى أنه يتم فحص إمكانية العمل مع دولة الإمارات المتحدة من أجل فحص كيفية منع عسّاف من مواصلة أنشطته التحريضية، على حدّ وصفه.
وتناول تقرير مفصّل لموقع صحيفة "مكور ريشون" الإسرائيلية، المزاعم التي ساقها مركز "بادين" الإسرائيلي المتطرّف، للتحريض على عساف، مشيرًا إلى أنّه غنى مثلًا في حفل أقيم بمدينة روابي أمام حشد متحمّس من الشباب، عن القتال للحرية والبندقية والتلويح بها، ودعا للاجتماع في الأقصى بأغانيه.
وقال الموقع إن غناء عساف في حينه، جاء بعد ساعات من مقتل إسرائيلي في عملية فلسطينية، ووسط حضور أم ناصر أبو حميد من مخيم الأمعري، كضيفة شرف، والتي اعتبرها الموقع الإسرائيلي "أم لستّة إرهابيين"، وأشار إلى أن عسّاف رحّب بها قبل أن تصعد على المسرح وسط تصفيق الجمهور، قائلًا: "لنكرّم والدتنا العزيزة. مبروك لها ولأبنائها وللأسرى ولكل الأسرى".
اعتبر المركز الإسرائيلي أن "اونروا تتجاهل رسائل عساف العنيفة"
واعتبر المركز الإسرائيلي أن "اونروا تتجاهل رسائل عساف العنيفة"، حين يغني في مدارسها عن العودة إلى صفد وحيفا والقدس. لافتًا إلى أن عساف قال في مقابلة مع قناة تلفزيونية إن الأغاني كالسّلاح؛ فالأغاني الوطنية لها دور في الحفاظ على الثورة في الشعب الفلسطيني، وهي جزء لا يتجزأ من النضال، مضيفًا أن "الفن هو المقاومة".
ويرى المستشرق الإسرائيلي روني شاكيد من معهد ترومان في الجامعة العبرية أن أغاني محمد عساف بات يتردد صداها في مخيمات اللاجئين، وحصدت عشرات الملايين من المشاهدات. لهذا فإن "تأثيره مدمر"، و"أغانيه حافز كبير لإرهاب الشباب الفلسطيني".
واعتبرت "معاريف" أن أقوال ديختر تشير إلى أن "إسرائيل" ليس بمقدورها منع عساف الذي يعيش في الإمارات حاليًا، من الدخول للضفة الغربية لأنه يحمل بطاقة هوية فلسطينية، لكنها تحاول إنهاء عمله مع "اونروا".
تجدر الإشارة إلى أن آفي ديختر يترأس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، وهي التي تشرف على عمل جيش الاحتلال ومخابراته. وكان على رأس جهاز الشاباك الإسرائيلي سابقًا، وتولى وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلي خلال انتفاضة الأقصى.
اقرأ/ي أيضًا:
كيف تطورت الأغنية الفلسطينية في قلب الأغنية الشعبية؟
وليد توفيق: حُلمي زيارة فلسطين بسيارتي والغناء في القدس وغزة