28-فبراير-2024
طائرة مسيرة إسرائيلية

طائرة مسيرة إسرائيلية 26 فبراير 2024

الترا فلسطين | فريق التحرير

رأت  القناة 14 الإسرائيلية في تقرير، اليوم الأربعاء، أن نجاح حزب الله في إسقاط طائرة مسيرة من طراز "زيك"، هو دليل في "تمادي حزب الله"، وأن هذا الحدث هو مرحلة جدية في جولة التصعيد، فيما رأى  معلق الشؤون العسكرية في إذاعة جيش الاحتلال أنه "نجاح يسجل لحزب الله في تحديه للتفوق الجوي الإسرائيلي".

طائرة "زيك" المُسيّرة صنعتها شركة "حيتس هكيسيف" للصناعات الأمنية، وهي تابعة لشركة "إلبيت" التابعة لوزارة جيش الاحتلال. وإلى جانب الجيش الإسرائيلي، يستخدم طائرة "زيك" 12 جيشًا أجنبيًا حول العالم: الولايات المتحدة، والفلبين، وتايلاند، والمكسيك، وكولومبيا، وقبرص، وأذربيجان، وبوتسوانا، وجورجيا، وسنغافورة، وبريطانيا، والبرازيل.

ويبلغ طول طائرة "زيك" حوالي ستة أمتار، وعرضها 10 أمتار ونصف، وتزن 450 كغم، وسرعتها تتراوح بين 130 وحتى 176 كم\س؛ بمحرك قوته 52 حصان، وتحلق على ارتفاع 18 ألف قدم، وتستطيع إطلاق صاروخي جو - أرض.

وكشفت القناة 14 العبرية تفاصيل جديدة عن إسقاط الطائرة أول أمس الاثنين، ذكرت فيه أن طائرة مُسيرة من طراز "زيك" كانت تنفذ مهمة روتينية إضافية في سماء لبنان، ورصدت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي إطلاق صاروخ أرض- جو من جانب حزب الله نحو الطائرة المسيرة، فتصدت المنظومة للهجوم، ولكن حزب الله لم ييأس، وأطلقوا صاروخًا إضافيًا صوب الطائرة المسيرة الإسرائيلية ونجحوا في إسقاطها.

أمام الاحتلال خيارين لمواجهة حزب الله: بدء حرب واسعة أو الاستمرار في الوضع الحالي

وأضافت القناة عن سقوط الطائرة: "للمرة الأولى منذ سنوات طويلة تسقط طائرة إسرائيلية في أرض لبنان ليس بسبب خلل فني".

وعن خيارات الاحتلال في مواجهة الجبهة الشمالية؛ رأت القناة أن "إسرائيل" أمام خيارين، هما: "تحويل لبنان إلى ساحة قتال أساسية والمبادرة هناك إلى حرب لم نعرف لها مثيلاً حتى الآن، أو مواصلة الحفاظ على القتال في الحدود الشمالية في مستوى معتدل والإبقاء عليه نسبيًا تحت السيطرة حاليًا"، وأضافت القناة أن المستوى السياسي اختار الخيار الثاني حاليًا، لكنه غير واثق إلى أي مدى سيصمد ذلك الخيار. 

وادعى المعلق العسكري في إذاعة جيش الاحتلال "أمير بن شالوم" أن جيش الاحتلال وسع من نطاق غاراته على لبنان، وذلك من أجل إقناع حزب الله أن المساس بالتفوق الجوي الإسرائيلي يعني توسيع دائرة استهداف المنظومات الاستراتيجية لحزب الله، خصوصًا الدفاعات الجوية ومنظومات الرادار.

وأضاف أنه ليس بالإمكان توقع كيف سيتصرف حسن نصر الله الذي يطبق نظرية ميزان الردع، القائمة على الحرص لتنفيذ هجمات على أهداف تتساوى في  أهميتها مع الأهداف التي تقصفها "إٍسرائيل".

واعتبر أن إسقاط "زيك" وضع كل من "إسرائيل" وحزب الله أمام خيارات صعبة.

وقال في مقابلة أجرتها معه القناة 12 العبرية إن "إسرائيل" تحرص على تفوقها الجوي في سماء لبنان "من أجل ضمان حرية العمل لسلاح الجو".

وبحسب تقديراته فإن القصف الإسرائيلي لبعلبك بعد إسقاط الطائرة؛ جاء لتحقيق أهداف دعائية، قائلًا:"الذي نراه في الغارة على بعلبك أنها غارة رمزية، لماذا بعلبك؟ لأنها المعقل رقم 2 لحزب الله بعد الضاحية الجنوبية في بيروت، وذلك لإيصال رسالة أن إسرائيل نفذت هجومًا في العمق وفي مكان مؤلم لحزب الله، بالإضافة لاستعراض قدرتها على الوصول إلى منظومات بإمكاني القول أنها استراتيجية بالنسبة لحزب الله".