23-مايو-2018

حظرت السلطات الإندونيسية دخول الإسرائيليين إلى البلاد، ردًا على مجزرة غزة في ذكرى نكبة فلسطين، في حين أعلنت استعدادها لإعفاء البضائع الفلسطينية من الجمارك.

وأكدت وزارة الخارجية في حكومة الاحتلال، أن قرار إلغاء التأشيرات للإسرائيليين وحظر دخولهم إلى إندونيسيا دخل حيّز التنفيذ بالفعل الأسبوع الماضي، وجاء مدعومًا بإدانة شديدة اللهجة للعنف الذي يرتكبه جيش الاحتلال بحق المشاركين في مسيرات العودة.

إندونيسيا تحظر دخول الإسرائيليين إلى بلادها بعد مجزرة غزة، وإسرائيل تجتهد من أجل الحل

وأضاف إيمانويل نحشون، الناطق باسم خارجية الاحتلال، أن حكومته تسعى لإقناع إندونيسيا بالعدول عن هذه الإجراءات، وفق ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الأربعاء.

وتزامنت هذه الخطوة، مع إعلان وزير التجارة الإندونيسي أنجيرستو لوغيتا استعداد بلاده لاستقبال جميع السلع والبضائع من فلسطين إلى الأسواق الإندونيسية، دون أن تخضع للضرائب، وكذلك إرسال بضائع إلى فلسطين أيضًا حسب احتياج السوق الفلسطيني.

وخلال استقباله زهير الشن، سفير فلسطين لدى بلاده، دعا الوزير الإندونيسي، وزير الاقتصاد الفلسطيني للحضور إلى إندونيسيا من أجل التوقيع على اتفاقية التعاون الثنائي، وبحث كافة التفاصيل المتعلقة، والتي تريدها فلسطين من إندونيسيا في هذ المجال.

ولا تُقيم إندونيسيا علاقات رسمية مع إسرائيل، لكنها تسمح للإسرائيليين بدخول أراضيها بتأشيرات رسمية من أجل التجارة والسياحة، وقد زار وفد أندونيسي برئاسة رئيس مجلس الشوري، دولة الاحتلال في شهر كانون الثاني/يناير من عام 2017، والتقى رئيسها رؤوفين ريفلين.

وفي شباط/فبراير من عام 2016، تحدّثت صحيفة "معاريف" العبرية عن دلائل تشير إلى تعزيز العلاقات الأمنية والعسكرية مع إندونيسيا. ومن بين الدلالات التي تحدّثت عنها الصحيفة في حينه، أنّ منطقة آسيا والباسيفيك تعتبر من أهم المناطق استهدافًا لمنتجات إسرائيل العسكرية، وأنّ وفودًا إسرائيلية تتقاطر على إندونيسيا دون تغطية إعلامية.

وفي شهر آذار/مارس 2016، منعت سلطات الاحتلال وزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو مارسودي من زيارة رام الله، ولقاء الرئيس عباس ووزير الخارجيّة رياض المالكي. وقالت إسرائيل في حينه إنّ المنع جاء بسبب انتهاك جاكرتا لتفاهمات سريّة أجرتها مع إسرائيل.

يشار إلى أن إندونيسيا شهدت مظاهرات حاشدة الأيام الماضية؛ احتجاجًا على افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، ومجزرة غزة.