شكّل وزير الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هيئة جديدة ومحدودة لإدارة الحرب، تم فيها استبعاد بن غفير تمامًا. وذلك في أعقاب طلب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير الانضمام إلى "مجلس الحرب"، وتعليق أنشطة "الكابينت" الحالي. تتألف هذه الهيئة الجديدة من:
- وزير الجيش يوآف غالانت
- وزير القضاء ياريف ليفين
- وزير المالية بتسلئيل سموتريتش
- وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر
- وزير الخارجية يسرائيل كاتس
- عضو الكنيست أرييه درعي
وتقوم هذه الهيئة باستقبال تقييمات أمنيّة من رئيس هيئة الأركان العامة هرتسي هليفي ورؤساء الأجهزة الأمنية بخصوص إدارة الحرب على مختلف الجبهات.
تشكيل مجلس الحرب كان سابقة في السياسة الإسرائيلية. إذ تم تشكيل حكومة طوارئ خلال حرب حزيران/يونيو 1967 برئاسة ليفي إشكول، التي ضمّت زعيم حزب "حيروت" مناحيم بيغين. كما تم تشكيل مجلس حرب مصغر خلال حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973 لقيادة العمليات العسكرية
وذكر مصدر مطلع أن "نتنياهو اختار ضم سموتريتش لثقته بأنه لن يسرّب أي معلومات عن النقاشات، ويحاول إقناعه بدعم صفقة إطلاق سراح المختطفين، ولكن دون نجاح حتى الآن".
في الأسبوع الماضي، نقلت القناة الإسرائيلية الرسمية "كان" في نشرتها المسائية أن بعض الوزراء انتقدوا وزير الجيش بسبب اقتراحه إعادة مناقشة قضية محور فيلادلفيا، رغم القرار المتخذ سابقًا في المجلس الوزاري الأمني السياسي (الكابينت) ببقاء جيش الاحتلال الإسرائيلي على طول المحور.
ورغم أن "مجلس الحرب"، الذي تم حلّه لاحقًا وشُكل بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، لم يكن له صفة قانونية أو دستورية، إلا أنه كان عمليًا يدير الحرب على غزة والتصعيد مع لبنان، في حين كان "الكابينت" (المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية-السياسية) يصدق على قراراته، باعتباره الجهة المخولة قانونيًا باتخاذ القرارات العسكرية.
وتشكيل مجلس الحرب كان سابقة في السياسة الإسرائيلية. إذ تم تشكيل حكومة طوارئ خلال حرب حزيران/يونيو 1967 برئاسة ليفي إشكول، التي ضمّت زعيم حزب "حيروت" مناحيم بيغين. كما تم تشكيل مجلس حرب مصغر خلال حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973 لقيادة العمليات العسكرية.
وبعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، زادت الشكوك في إسرائيل حول قدرة "الكابينت" على إدارة حرب بهذا الحجم. وفي محاولة للرد على الانتقادات واستجابة للضغوط الأمريكية، دعا نتنياهو زعيم "المعسكر الرسمي" بيني غانتس وعضو حزبه غادي آيزنكوت للمشاركة في حكومة الطوارئ التي شكلها في 11 تشرين الأول\أكتوبر. وبعد ذلك، تم تشكيل مجلس الحرب الذي أعلن منذ البداية أن هدفه الرئيسي هو "القضاء على حماس" وتحرير الأسرى الذين تم أسرهم في غزة.
تألّف مجلس الحرب برئاسة نتنياهو من:
- اللواء يوآف غالانت: وزير الجيش في حكومة نتنياهو قبل الحرب وشارك في عدة حروب على غزة.
- بيني غانتس: شغل منصب وزير الأمن ورئيس الأركان، وشنّ حربين على غزة ويعتبر قريبًا من الإدارة الأميركية.
- غادي آيزنكوت: رئيس الأركان السابق ومبتكر استراتيجية القصف العشوائي.
- رون ديرمر: وزير الشؤون الاستراتيجية ومستشار نتنياهو في العلاقات مع الولايات المتحدة.
- الحاخام أريه درعي: زعيم حركة شاس الدينية.
وبدأت الخلافات تظهر داخل مجلس الحرب، خاصة بين نتنياهو وغانتس، وتوقف الحليفان عن الظهور في مؤتمرات صحفية مشتركة. وبلغت الخلافات ذروتها عندما أعلن نتنياهو في 15 أيّار/مايو أنه لن تكون هناك جهود إسرائيلية لبناء بديل لحكم حماس في غزة قبل القضاء التام عليها، بما يشمل تدمير قدراتها العسكرية والتنظيمية.
يرى معظم الخبراء السياسيين والعسكريين في إسرائيل أن غانتس وآيزنكوت ووزير الجيش غالانت يشكلون جبهة موحدة داخل مجلس الحرب، ترفض فرض حكم عسكري دائم على قطاع غزة، كما ترفض تنفيذ صفقة تبادل الأسرى.