الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، الأربعاء، أن كتائب القسام اخترقت الكاميرات الأمنية في غلاف غزة واستفادت منها في التخطيط لعملية طوفان الأقصى، وقد شكل ذلك صدمة للاستخبارات الإسرائيلية التي كانت تستخف بقدرات القسام الاستخبارية قبل طوفان الأقصى.
ما تم الكشف عنه من قدرات جهاز استخبارات كتائب القسام ترك رجال المخابرات في إسرائيل عاجزين عن الكلام
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن الجهاز الذي قام باختراق الكاميرات والحصول على المعلومات هو قسم الاستخبارات العسكرية في كتائب القسام، ويبلغ عدد عناصره عشية عملية طوفان الأقصى 2100 عنصر، أما قائد الجهاز فهو أيمن نوفل، الذي تم اغتياله في الأيام الأولى من الحرب على غزة.
وقالت "يسرائيل هيوم"، إن الاستخبارات الإسرائيلية تابعت "عن كثب" عمل استخبارات كتائب القسام، واعتقدت أنها تعرف قدرات الجهاز جيدًا، لكن بعد مداهمة مكاتب الجهاز ومشاهدة الخوادم والحواسيب التي أقامتها كتائب القسام تحت الأرض وأجهزة الحاسوب المتصلة بها اكتشفت المدى الحقيقي لقدرات كتائب القسام الاستخبارية.
وتابعت: "ما تم الكشف عنه من قدرات جهاز استخبارات كتائب القسام ترك رجال المخابرات في إسرائيل عاجزين عن الكلام".
وأكدت، أن الاستخبارات الإسرائيلية لم تكتشف اختراق الكاميرات الأمنية في غلاف غزة إلا بعد الحرب البرية، وقد شمل الاختراق عشرات الكاميرات العديد منها داخل الكيبوتسات في منطقة الغلاف.
وكشفت "يسرائيل هيوم" أن استخبارات كتائب القسام نجحت في اختراق هواتف جنود إسرائيليين، وهذا الاختراق أيضًا لم يتم اكتشافه إلا بعد الحرب البرية واقتحام غزة، "والمعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها من الهواتف التي تمكنت من اختراقها استفادت منها جيدًا في التخطيط لعملية طوفان الأقصى" بحسب التقرير.
ونقلت "يسرائيل هيوم" عن خبراء أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت تميل إلى التقليل من قدرات حماس الاستخبارية والتعاطي معها باستخفاف.
وقال ناثانيال بالمر، وهو محاضر كبير في قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة بار إيلان، إن التصور السائد في إسرائيل قبل عملية طوفان الأقصى هو أن حماس ليس لديها استخبارات فعالة، وأنهم على الأكثر يمكنهم استخدام المنظار والمراقبة من بعيد، وهذا خطأ كبير جدًا، فقد اتضح أن حماس تمتلك استخبارات فعالة، وهذه الحقيقة لم تكتشفها إسرائيل إلا بعد صدمة عملية طوفان الأقصى.