الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
استقال هاريسون مان، وهو ضابط برتبة رائد في الجيش الأميركي، من عمله في البنتاغون، احتجاجًا على الدعم الأميركي لإسرائيل، "الذي مكّنها" من قتل المدنيين الفلسطينيين، وفق ما أفادت به صحيفة نيويورك تايمز، مساء الإثنين.
السياسة التي لم تكن أبدًا بعيدة عن ذهني خلال الأشهر الستة الماضية هي الدعم غير المشروط تقريبًا لحكومة إسرائيل، الذي مكّن ومكّن من قتل وتجويع عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء
وأفادت "نيويورك تايمز" أن هاريسون مان يعمل في وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية، بعدما كان قد تخصص في الشرق الأوسط وإفريقيا لنحو نصف حياته المهنية التي استمرت 13 عامًا، وعمل سابقًا في السفارة الأميركية في تونس.
ونشر الرائد هاريسون مان استقالته على موقع "لينكد إن"، وقال فيها إن "السياسة التي لم تكن أبدًا بعيدة عن ذهني خلال الأشهر الستة الماضية هي الدعم غير المشروط تقريبًا لحكومة إسرائيل، الذي مكّن ومكّن من قتل وتجويع عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء".
وأرسل هاريسون مان إعلانه عن استقالته إلى زملائه عبر البريد الإلكتروني، وأشار فيه إلى أن الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل "يشجع أيضًا التصعيد المتهور الذي يهدد بحرب أوسع".
وقال هاريسون مان، إنه خطط لمغادرة الجيش "في مرحلة ما"، لكن حرب غزة دفعته إلى تقديم استقالته في تشرين أول/نوفمبر، ومغادرة مهمته في وكالة المخابرات المركزية في وقت مبكر.
وأضاف، أن الأشهر الماضية أظهرت أفظع الصور (عن ما يحدث في غزة)، "ولم أتمكن من تجاهل العلاقة بين تلك الصور وواجباتي هنا. هذا تسبب لي بالعار وبالشعور بالذنب".
يُذكر أن هذه الاستقالة ليست الأولى من نوعها من مراكز صنع القرار في الولايات المتحدة على خلفية الحرب على غزة، فقد سبق أن استقال جوش بول، مسؤول مكتب وزارة الخارجية، المشرف على عمليات نقل الأسلحة، رفضًا لتسليح الاحتلال الإسرائيلي.
وسبق أن أحرق الجندي في سلاح الجو الأميركي آرون بوشنل نفسه حتى الموت، احتجاجًا على دعم بلاده للاحتلال الإسرائيلي، وقد تم توثيق حرقه لنفسه بالفيديو وهو يصرخ حتى اللحظة الأخيرة: "فلسطين حرة، لن أشارك في الإبادة الجماعية".