الترا فلسطين | فريق التحرير
حذّر رئيس الوزراء محمد اشتية من أن السلطة الفلسطينية توشك على الإفلاس في غضون شهرين أو ثلاثة، ما دفع جيسون جرينبلات مستشار ترامب إلى مهاجمة السلطة وتحميلها مسؤولية ذلك.
وقال اشتية في حديث مع صحيفة "نيويورك تايمز" نشرته يوم أمس، إن السلطة الفلسطينية تواجه خطر الانهيار، وستبدأ في تسريح عناصر من الأجهزة الأمنية لو استمرت الأزمة المالية الراهنة.
وأضاف، “لن نقوم بحل السلطة، ولكنهم قد يدفعونها للانهيار. في حال حدوث ذلك، ستعود منظمة التحرير الفلسطينية إلى “إدارة الأمور” وقد يصبح الاعتراف بدولة إسرائيل موضع شك".
وأكد اشتية أن السلطة تسيطر على الوضع حاليًا "لكن لا أعرف لكم من الوقت".
ودعا اشتية إلى مقاطعة مؤتمر البحرين "الذي تتباهى إدارة ترامب أنه سيركز على تحسين الاقتصاد الفلسطيني، في الوقت الذي تقوم فيه بسحب تمويلها للفلسطينيين"، مضيفًا، "هؤلاء هم نفس الأشخاص الذين يعملون على تجفيف الموارد المالية للسلطة الفلسطينية".
هذه التصريحات شاركها جرنيبلات على حسابه في موقع "تويتر"، وعلّق عليها قائلاً إن اشتية "مخطئ، والسلطة الفلسطينية ليست في وضع الانهيار".
وأضاف جرينبلات، أن الوقت حان لتتحمل السلطة الفلسطينية مسؤوليتها تجاه شعبها واقتصادها، معتبرًا أن السلطة هي من تتحمل المسؤولية عن هذه الأزمة وعليها التوقف عن إلقاء اللوم على الولايات المتحدة والجميع.
وجاءت تصريحات جرينبلات بعد وقت قصير من مشاركته تقريرًا نشره موقع "إسرائيل ناشيونال نيوز" عن وقف التحويلات الطبية إلى المستشفيات الإسرائيلية، وعلّق عليه قائلاً إن "دفع رواتب القتلة أكثر أهمية من علاج الأطفال الفلسطينيين بالنسبة للسلطة الفلسطينية".
وأضاف، "كل هذا بينما لا يزال بعض مسؤولي السلطة الفلسطينية يتلقون العلاج في إسرائيل".
وكانت الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية بدأت بعد قطع الإدارة الأمريكية كافة أشكال التمويل للقطاع الحكومي والأهلي في الضفة الغربية، إضافة لمستشفيات فلسطينية في القدس، ثم بلغت ذروتها بعد أن بدأت إسرائيل قبل ثلاثة شهور باقتطاع نصف مليار شيكل من عائدات الضرائب الفلسطينية كخطوة لدفع السلطة إلى وقف دفع مخصصات عائلات الأسرى والشهداء، فامتنعت السلطة عن استلام بقية عائدات الضرائب، ما جعلها غير قادرة على توفير رواتب موظفيها بالكامل.