الترا فلسطين | فريق التحرير

يواصل أسرى سابقون وعائلة الأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي في مقر الصليب الأحمر بمدينة جنين.

المعتصمون يؤكدون أنهم لن يغادروا مقر الصليب إلا بعد تلبية مطالبهم

وبدأ الأسرى اعتصامهم يوم أمس (الأربعاء)، وباتوا ليلهم في مقر الصليب الأحمر، معلنين مساندتهم للأسير ماهر الأخرس الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم 73 على التوالي احتجاجًا على اعتقاله الإداري، وقد دخل في مرحلة الخطر الشديد.

اقرأ/ي أيضًا: قناة 12: مخاوف من استشهاد الأخرس وحدوث تصعيد

في المقابل، علَّق الصليب الأحمر في محافظة جنين عمله عقب بدء الاعتصام، ولم يستقبل أحدًا من عائلات أسرى المحافظة في مقره اليوم، وأعلن أنه سيجمد عمله حتى توقف الاعتصام، وفقًا لمصادر محلية.

وقال أحد المعتصمين، إن الصليب الأحمر أغلق مقره مع انتهاء الدوام، أمس، أثناء تواجد عدد من المعتصمين داخله، وآخرين خارجه لم يستطيعوا الدخول بسبب إغلاق المقر.

وبيّن، أن عددًا من الموظفين عادوا في وقت متأخر من الليل وجمعوا ملفات الصليب، وأغلقوا جناح المكاتب، بينما أبقوا الجناح الذي يتواجد فيه المعتصمون مفتوحًا، مضيفًا، أنه في الوقت الحالي يتواجد موظف، يخبر المراجعين بتجميد العمل داخل الصليب حتى انتهاء الاعتصام.

الصليب الأحمر أغلق مقره واستخرج ملفاته من داخله لحين انتهاء الاعتصام

من جانبه، قال الأسير السابق وأحد المعتصمين خضر عدنان، إن جميع الأسرى المشاركين في الإضراب خاضوا تجربة الإضراب عن الطعام سابقًا، وأن وقوفهم اليوم مع الأسير الأخرس يعود لمعرفتهم بمدى صعوبة الإضراب وخطورته على حياة الأسير ماهر.

اقرأ/ي أيضًا: زوجة الأخرس بعد زيارته: وضعه في غاية الخطورة

وأضاف عدنان لـ الترا فلسطين، أن الاعتصام سيستمر حتى تتحقق مطالبهم المساندة للأسير الأخرس، "هذه مطالب واجب على الصليب تنفيذها لمساعدة الأسير ماهر في اعتصامه، فعندما كنت مضربًا عن الطعام كانت هذه المطالب متوفرة، لماذا لا تتوفر للأخرس أيضًا".

وتمثلت مطالب الأسرى المعتصمين بزيارة رئيس البعثة للصليب في "تل أبيب" للأسير ماهر الأخرس، وتصدير الصليب الأحمر بيانًا دوليًا يبين فيه حالة الأخرس ووضعه الحرج، واجتماع بعثة الصليب بالسفراء والقناصل في "تل أبيب" واطلاعهم على حالته الصحية، وإرسال طاقم طبي من الصليب قرب الأسير الأخرس بعد انسحاب السجانين.

لدى المعتصمين 4 مطالب يجب على الصليب توفيرها للأخرس كما كان يفعل سابقًا

وطالب عدنان بتكثيف الاعتصامات المساندة للأسير الأخرس في جميع المحافظات، وفي مقرات الأمم المتحدة، للفت النظر لقضيته، وللمطالبة بالإفراج العاجل عنه.

يُذكر أن الأخرس من سيلة الظهر في جنين، وهو أب لستة أطفال، أصغرهم طفلة عمرها 6 سنوات، وقد تم اعتقاله في شهر تموز/يوليو الماضي وتحويله للاعتقال الإداري، ومؤخرًا تم تجميد الاعتقال، لكنه رفض فكَّ إضرابه باعتبار القرار محاولة للالتفاف على الإضراب ولا يعني الإفراج عنه.

وكانت زوجة الأخرس أعلنت إضرابها واعتصامها أمام مستشفى "كابلان"، يوم أمس، إسنادًا لزوجها في معركته ومطالبةً بالإفراج الفوري عنه.

اقرأ/ي أيضًا: 

هدايا الأسيرات: فيض حب وأمل حرية

مقالب الأسرى: نعبر عن إنسانيتنا