يواجه الصحفيون والنشطاء في مدينة غزة ظروفًا صعبة نتيجة اعتقالات قوات الاحتلال الإسرائيلي لهم، وملاحقة عدد آخر منهم، بعد اقتحام مجمع الشفاء الطبي غرب المدينة فجر الثامن عشر من الشهر الجاري.
حسب مصادر لـ"الترا فلسطين"، فإن قوات الاحتلال تعتقل حتى اللحظة 4 صحفيين، منهم، الصحفي محمد عرب المتعاون مع التلفزيون العربي
ويلجأ الصحفيون للمستشفى نظرًا لقصف منازل عددٍ منهم، أو نتيجة غياب جميع أفراد أسرهم جرّاء النزوح نحو جنوب القطاع، بالإضافة إلى توفّر شبكة اتصالات جيّدة في محيط المجمع، لكن ذلك لم يشفع لهم من أن لا يتعرضوا للملاحقة من قبل جيش الاحتلال والاعتقال، وحرق منازلهم وإجبار عددٍ منهم على النزوح إلى جنوب القطاع.
وحسب مصادر لـ"الترا فلسطين"، فإن قوات الاحتلال تعتقل حتى اللحظة 4 صحفيين، منهم، الصحفي محمد عرب المتعاون مع التلفزيون العربي، بالإضافة لرفيقه الصحفي المصور محمود عليوة، والناشر في موقع وكالة شهاب يوسف شرف، ومدير فضائية القدس سابقًا، ورئيس منتدى الإعلاميين الأسبق الكاتب الصحفي عماد الإفرنجي.
وكان الإفرنجي قد اعتقل أيضًا من مجمع الشفاء ثم اقتاده جيش الاحتلال إلى منزله المحاذي لمجمع الشفاء من الناحية الغربية، وهناك نكّل به وبأسرته، من ثم اقتادوه إلى جهة غير معلومة، فيما نشر نجله أن الاحتلال تحصّن في منزلهم قبل أن يحرقوه ويدمروه بالكامل.
وكان من بين المعتقلين من مجمع الشفاء، المختص والباحث في الشأن الإسرائيلي، سعيد بشارات وهو مدير شبكة الهدهد، المعنيّة بمتابعة ما يصدر عن الإعلام الإسرائيلي، وكان من أبرز الكتّاب والباحثين الذين يظهرون عبر القنوات الفضائية العربية والمحلية، وهو يحمل درجة الدكتوراه في الفكر السياسي والدراسات الاستراتيجية، بالإضافة إلى درجة الماجستير في الدراسات الإسرائيلية.
غير أن انقطاع الاتصال عن محيط مجمع الشفاء الطبي، جعل المعلومات الواردة شحيحة، حيث تم اعتقال صحفيين اثنين يعملان في قناة الأقصى الفضائية من داخل المجمع، في حين لم يعرف مصيرهم لاحقًا إن كانوا قد أجبروا على النزوح نحو المناطق الجنوبية في القطاع، بالإضافة إلى انقطاع الاتصال والمعلومات عن عدد من النشطاء، أبرزهم الباحث في مركز حوار للدراسات، محمد عبد العزيز الرنتيسي، والذي يسكّن بجانب مجمع الشفاء.
وكان الاحتلال قد اعتقل في وقت سابق عددًا من الصحفيين، أبرزهم، مراسل قناة الجزيرة في مدينة غزة إسماعيل الغول، والطاقم العامل معه، قبل أن يتم الإفراج عنهم بعد أن دمّرت قوات الاحتلال سيارات البث التابعة للطواقم الصحفية وهددتهم بعدم العمل ونشر وتوثيق الأحداث.