13-يونيو-2024
مجاعة في قطاع غزة

(Getty) 137 شاحنة محملة بالمساعدات خرجت من الميناء البحري خلال الأيام الثمانية التي عمل فيها الشهر الماضي، وهو ربع ما كان يدخل غزة يوميًا قبل الحرب

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهي أكبر منظمة إغاثة تعمل في غزة، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنعها في كثير من الأحيان من تسليم المساعدات وتعرقل عملياتها في القطاع.

وقالت تمارا الرفاعي، مديرة العلاقات الخارجية في الأونروا: "إننا نتلقى عددًا قليلًا جدًا من الردود الإيجابية على طلباتنا لتوصيل المساعدات وتصاريح التنقل في أنحاء غزة".

وأضافت الرفاعي أن المنظمة حافظت على اتصالاتها مع وحدة تنسيق أعمال حكومة الاحتلال في المناطق المحتلة، موضحةً: لكن "هذا الاتصال لا يؤدي دائمًا إلى نتائج إيجابية، كما نرى، من العوائق إلى التسليم، إلى قدرتنا على تقديم المساعدة واستلام شاحنات [المساعدات]".

الاحتلال يواصل سعيه لتهميش عمل الأونروا ضمن مقدمات تجاوزها وإنهاء حضورها في قطاع غزة

وزعم متحدث باسم وحدة التنسيق الإسرائيلي أنهم يجرون اتصالات يومية مع الأونروا، قبل أن "يكرر مزاعم الاتهامات حول علاقة المنظمة الأممية بحماس".

وأشارت الرفاعي إلى بطء استجابة السلطات الإسرائيلية بعد هجوم شنه مستوطنون على مجمع الأونروا في شرق القدس، وزيادة القيود المفروضة على تأشيرات الدخول التي فرضتها السلطات الإسرائيلية على موظفيها، بمن فيهم المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، كدليل على أن سلطات الاحتلال تعيق عملياتها.

وقالت: "بين الهجمات العامة ذات الدوافع السياسية على الأونروا من قبل المسؤولين الإسرائيليين والعوائق المستمرة أمام قدرتنا على العمل، سواء في غزة أو في القدس الشرقية أو الضفة الغربية... كل هذا يسعى في الواقع إلى تشويه سمعتنا، وفي نهاية المطاف إزاحتنا عن العمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وتشير التقديرات إلى أن عملية تهميش الأونروا، ارتفعت بعد قيام الجيش الأميركي ببناء ميناء عائم قبالة ساحل غزة. وأصبح الميناء الذي تديره الولايات المتحدة نقطة الدخول الوحيدة إلى غزة لمعظم المساعدات غير الوقود، بعد أن احتل جيش الاحتلال معبر رفح أوائل الشهر الماضي. وفي الأسابيع الستة التي تلت ذلك، عبرت 627 شاحنة فقط نقطة العبور الثانية، كرم أبو سالم، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة ، وهو جزء صغير مما تقول جماعات الإغاثة إنه مطلوب.

بدوره، قال رجل الأعمال الخيري الأميركي آمد خان، الذي أرسل الأدوية إلى غزة من خلال مؤسسته الخيرية Elpida ومقرها اليونان: "من الواضح أنني أتمنى أن تكون الحدود البرية مفتوحة، لأن الرصيف ليس هو الحل، لكن أولويتي هي توصيل المساعدة للأشخاص المحتاجين. ليس لدي خيار آخر حتى يقوم السياسيون بعملهم". وأضاف: "مقاطعتي للميناء لن تجعلهم يفتحون الحدود البرية".

وقال برنامج الأغذية العالمي إن 137 شاحنة محملة بالمساعدات خرجت من الميناء البحري خلال الأيام الثمانية التي عمل فيها الشهر الماضي، وهو ربع ما كان يدخل غزة يوميًا قبل الحرب.

وقالت تمارا الرفاعي: "في نهاية المطاف، يتعلق الأمر بحجم المساعدات التي تصل وما إذا كانت كافية لإطعام ودعم وتقديم الخدمات الطبية لأكثر من مليوني شخص. والإجابة هي لا، إنها غير كافية إلى حد كبير".

وفي حديثها للصحفيين بعد مؤتمر حول الإغاثة الإنسانية العاجلة لغزة استضافه الأردن هذا الأسبوع، قالت سوزي فان ميجن من المجلس النرويجي للاجئين إن مجموعات الإغاثة تكافح باستمرار بشأن كيفية توصيل المساعدات وسط إغلاق معظم طرق المساعدات. وقالت: "نحن مجبرون على الاحتفال بفتح النافذة في كل مرة يُغلق فيها الباب".