كشفت مصادر صحافية إسرائيلية عن رسائل بعثت بها إسرائيل إلى حركة حماس عبر وسطاء، بأنها ستُصعّد عسكريًا ضد قطاع غزة بالكامل، وضد قيادات الحركة، في حال استمرّت مسيرات العودة.
ووفق القناة الإسرائيلية الثانية، فإن زيارة الوفد القيادي من حماس إلى القاهرة أمس الإثنين، كانت لإبلاغ الحركة برسالة من إسرائيل بأنها ستستأنف سياسة الاغتيالات ضد الحركة، إذا تم استثمار مسيرات العودة في أي عمليات ضد جيش الاحتلال أو المستوطنين.
وتحدثت صحيفة "هآرتس" عن رسائل تهديد تم نقلها خلال الليل إلى الحركة، بأن الغارات التي نفذها جيش الاحتلال على قطاع غزة أمس ستشتد أكثر، وستطال قيادات في الحركة، إذا استمرت المظاهرات. تزامن ذلك مع تصريح مقتضب لوزير "الأمن الداخلي" في حكومة الاحتلال أردان، قال فيه: "يبدو أنه يجب العودة إلى سياسة الاغتيالات الإسرائيلية".
وعلّق موقع "واللا" العبري بأن اليوم - الثلاثاء - سيكون يوم اختبار لحماس، "وفي حال استمر العنف نحو إسرائيل، فسيرد الجيش الإسرائيلي بعمق داخل غزة" على حد قول الموقع، الذي أضاف، "هناك أمر واحد واضح: ما دامت قيادة حماس في غزة تعمل بحرية، سيستمر العنف".
وشهدت المناطق المحاذية للسياج الفاصل في قطاع غزة صباح اليوم هدوءًا غير معتاد منذ 45 يومًا، وقد علّق عليه مراسل إذاعة جيش الاحتلال قائلاً: "يبدو أن تهديد المصريين قد أتى بنتيجة". لكن في الواقع، فإن هذا الهدوء أعقب المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال ضد المتظاهرين السلميين أمس، وذهب ضحيتها 60 شهيدًا حتى الآن، إذ يُلملم الغزيون جراحهم ويحاولون التعرف على شهدائهم، بينما يراقبون حالات عشرات الجرحى الذين وُصفت إصاباتهم بأنها خطيرة.
وكانت هيئة التنسيق لمسيرات العودة أكدت - بعد المجزرة مساء أمس - أن فعاليات المسيرات ستتواصل في أيام الجمعة حتى شهر حزيران/يونيو، وقد أكدت حركة حماس دعمها لهذا القرار، وهددت الاحتلال بأن صبرها بدأ ينفد.