يُناقش المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" مقترحًا جديدًا للتهدئة مع المقاومة في قطاع غزة، وذلك خلال جلسة يعقدها يوم الأحد المقبل، وذلك بعد حضور قيادات كبار في حركة حماس إلى قطاع غزة للتباحث حول المقترح ذاته.
والمقترح المقصود كان قد عرضه المبعوث الأممي للسلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، إضافة للسلطات المصرية، من أجل التوصل إلى تهدئة تمتد لسنوات مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة تدريجيًا، لكن لم تتضح تفاصيله بشكل رسمي حتى الآن، إضافة لمقترحات أخرى سيتقدم بها وزراء حكومة الاحتلال لـ"تحسين الوضع الإنساني" في القطاع.
وتزامن ذلك مع اتخاذ رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو قرارًا بإلغاء زيارة كانت مقررة إلى كولومبيا، وهو ما أرجعته صحيفة "هآرتس" إلى طول المدة التي ستستغرقها الزيارة، في ظل الأوضاع المتوترة مع قطاع غزة، ومن أجل التباحث في المقترح الذي تقدم به ميلادينوف ومصر.
وأضافت الصحيفة، أن ميلادينوف التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، وقد رأى الرجلان أن هناك "إشارات إيجابية" بإمكانية التوصل إلى تسوية بين الطرفين.
وتزامنت هذه الأنباء مع الإعلان عن وصول نائب ئيس حركة حماس صالح العاروري، وعضوي المكتب السياسي موسى أبو مرزوق وحسام بدران إلى قطاع غزة اليوم، في زيارة مرتبطة بمقترح التهدئة، وملف المصالحة، وقد ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أنها تمت بعد تعهد إسرائيل لمصر بعدم المساس بالعاروري خلال هذه الزيارة.