أبلغ جيش الاحتلال الإسرائيلي عائلة الشهيد منفذ عملية التفجير التي وقعت في تل أبيب يوم الأحد، 18 آب/أغسطس الجاري، عن هويته. وفقًا لمصادر صحفية، فإن الشاب هو جعفر منى من مدينة نابلس، وهو منفذ العملية الاستشهادية في تل أبيب، وقد أُبْلِغَت عائلته بذلك.
وجاء بلاغ الاحتلال للعائلة، بعد اقتحامها منزلها في مدينة نابلس، فجر اليوم الخميس، إذ طلب من شقيق الشهيد جعفر منى، والمعتقل لدى الاحتلال منذ عدة أيام، نقل تفاصيل القضية للعائلة.
الاحتلال يشير إلى أن الشاب جعفر منى من مدينة نابلس، هو منذ عملية التفجير في تل أبيب
وكانت كتائب القسام، بالتعاون مع سرايا القدس، قد أعلنت مسؤوليتهما عن العملية، التي أسفرت عن وقوع انفجار كبير في وسط تل أبيب مساء يوم الأحد، فيما أشارت تحقيقات شرطة الاحتلال إلى أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة كان يحملها الشاب على ظهره، دون الكشف عن هويته في البداية.
وحينها، عقّب القيادي في حركة حماس أسامة حمدان على عمليّة تل أبيب في حديث للتلفزيون العربي، بالقول إنّ المقاومة ما زال لديها من الأوراق ما تقدمه في المواجهة، وقال إن التطور في نوعية العمليات سينعكس إيجابًا على طاولة المفاوضات.
وفي بيان مشترك، بعد وقوع العملية، أكدت شرطة الاحتلال وجهاز "الشاباك" أن الهجوم في تل أبيب كان "حدثًا أمنيًا" نُفذ باستخدام عبوة ناسفة، مما أدى إلى إصابة مستوطن بجروح متوسطة.
وقالت قناة "كان" الإسرائيلية إن العبوة الناسفة كانت تحوي 8 كيلوغرامات من المواد المتفجرة، وأضافت أن الاحتلال يفحص إن كان هنالك علاقة أيضًا لحزب الله أو إيران بانفجار العبوة الناسفة.
كما بيّن قائد الشرطة أن العبوة الناسفة لو انفجرت في مكان مغلق لكانت قد تسببت بوقوع عدد كبير من القتلى والأضرار.
من جانبها، شددت كتائب القسام في بيان أعقب العملية أن "العمليات الاستشهادية داخل الأراضي المحتلة ستعود إلى الواجهة طالما استمرت مجازر الاحتلال، وتهجير المدنيين، وسياسة الاغتيالات".