الترا فلسطين | فريق التحرير
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحقق في استشهاد 48 فلسطينيًا من غزة، معظمهم أسرى، وذلك في إطار إجراءات تهدف إلى تفادي تحقيق دولي في هذه الجرائم. تأتي هذه الخطوة في سياق ما يعرف في إسرائيل بـ"القبة الحديدية القضائية"، وهي تعني توجيه ضربة قضائية استباقية لتحاشي ملاحقة مسؤولين إسرائيليين أمام محكمة الجنايات الدولية ومحاكم دول أخرى.
وأوضحت الصحيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحقق جنائيًا ضد جنود في استشهاد 48 فلسطينيًا، معظمهم أسرى تم أسرهم في قطاع غزة. وحتى الآن لم يتم تقديم أي اتهامات أو إغلاق القضايا، وقد تم فتح 70 قضية جنائية منذ بداية الحرب، تشمل التحقيقات قضايا النهب والعنف وسرقة الأسلحة.
من المتوقع أن تناقش المحكمة العليا الإسرائيلية هذا الأسبوع الالتماسات المقدمة ضد ظروف الحبس الصارمة في معسكر الاعتقال "سديه تيمان"
وتشمل أعداد الشهداء المعروفة 36 معتقلاً في معسكر الاعتقال "سديه تيمان"، واثنين كانا في طريقهما إلى هناك، واثنين تم نقلهما إلى مركز احتجاز عناتا، وواحد لمعتقل في قطاع غزة، وواحدة لامرأة اقتربت من قوات الاحتلال الإسرائيلية على الحدود. وتشير مصادر عسكرية إلى أن الحالات الست المتبقية توزعت بين شهداء في قطاع غزة، سواء في الطريق منه أو أثناء التحقيق لدى الاحتلال.
وعند اندلاع الحرب، تم اعتقال حوالي 4000 من سكان غزة، في معظم الحالات، يقوم الجنود في قطاع غزة باعتقال الفلسطينيين الذين تم أسرهم في المعارك ويستجوبونهم ميدانيًا. إذا كان يعتقد أنه يمكن الحصول على معلومات قيمة منهم، يتم نقلهم إلى معسكر الاعتقال "سديه تيمان"، وهو قاعدة عسكرية بالقرب من بئر السبع تحولت إلى سجن.
وتم نقل حوالي 2000 من المعتقلين إلى سجون أخرى، وهم محتجزون بموجب أوامر الاعتقال الدائم. وتم إطلاق سراح حوالي 1500 آخرين في ظل غياب أدلة تسمح باحتجازهم لأكثر من 45 يومًا التي يسمح بها قانون المقاتلين غير الشرعيين.
ويُعتبر المعتقلون منذ لحظة أسرهم أسرى، وهناك واجب الحفاظ على حياتهم وفقًا لقوانين الحرب في القانون الدولي. وجاءت بعض الشكاوى من مسؤولين دوليين اشتكوا إلى "إسرائيل" من استشهاد معتقلين فلسطينيين. وادعى الجيش الإسرائيلي أن التحقيقات فُتحت فور تلقي التقارير، وليس فقط بسبب التهديد باتخاذ إجراءات ضد "إسرائيل" في لاهاي.
وتتعلق التحقيقات الجنائية غير المرتبطة بقتل الفلسطينيين بجرائم الملكيّة، بما في ذلك أخذ أسلحة من الفلسطينيين وبيعها لمجرمين إسرائيليين. كما تشمل التحقيقات سرقة معدات من الجنود خلال المعارك في غلاف غزة.
ومن المتوقع أن تناقش المحكمة العليا الإسرائيلية هذا الأسبوع الالتماسات المقدمة ضد ظروف الحبس الصارمة في معسكر الاعتقال "سديه تيمان". وكشفت "هآرتس" في شهر كانو الأول\ديسمبر أن المعتقلين محتجزون في أماكن مسيجة، وأعينهم مغطاة، وأيديهم مكبلة معظم ساعات النهار، والأضواء مضاءة حتى في الليل.