21-مارس-2024
الجيش الإسرائيلي

الترا فلسطين | فريق التحرير

أقرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، اليوم الخميس، أن الاحتلال يخشى من "تأثير الدومينو" بعد قرار كندا فرض حظر تصدير الأسلحة الى "إسرائيل"، مشيرةً إلى أنه:"حتى لو لم يكن للقرار الكندي أي معنى تقريبًا على أرض الواقع، فإنه يخبرنا عن مكانة إسرائيل في العالم اليوم بعد أقل من ستة أشهر منذ السابع من أكتوبر".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أن الخطوة الكندية كانت متوقعة ولكن ما يثير القلق هو أن كندا لن تكون الدولة الأخير التي سوف تغير سياستها.

منذ اندلاع الحرب، أخرت كندا بيع 11 مركبة مدرعة للشرطة الإسرائيلية، كما منعت إرسال معدات للرؤية الليلية إلى الجيش الإسرائيلي

ويخشى الاحتلال أن يؤدي قرار كندا بفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى "إسرائيل" إلى إحداث تأثير الدومينو ودفع الدول الصديقة الأخرى إلى أن تحذو حذوها. وبحسب الصحيفة، هناك بالفعل دلائل مثيرة للقلق على أن دول أخرى بدأت بتغيير سياساتها وتفكر في تأخير أو حظر تصدير الأسلحة الى "إسرائيل"، بما في ذلك بريطانيا، التي ربما تعتبر ثاني دولة صديقة لـ"إسرائيل" في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية. كما أجلت هولندا إرسال الأسلحة إلى "إسرائيل" وهي عبارة عن قطع غيار لطائرات إف-35. 

وقالت الصحيفة إنه من المهم التأكيد على أن القرار الكندي رمزي في المقام الأول لكون "إسرائيل" لا تشتري أسلحة من كندا، ولم تشتر كندا أسلحة من "إسرائيل" في العقد الماضي، من بين أمور أخرى، بسبب قوانين تصدير الأسلحة الصارمة التي يفرضها الكنديون.

وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ اندلاع الحرب، أخرت كندا بيع 11 مركبة مدرعة للشرطة الإسرائيلية، كما منعت إرسال معدات للرؤية الليلية إلى الجيش الإسرائيلي، واعتبرت أن القرار يعبر عن الوضع الصعب الذي تعيشه "إسرائيل".

وقالت مصادر مطلعة على العلاقات بين إسرائيل وكندا إن خطوة كندا كانت متوقعة، ووفقًا لهم، فإن المشكلة في كندا تنبع من النمو الكبير في التركيبة السكانية الإسلامية، وتعتمد الحكومة، على الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليساري.

وبحسب أحد المصادر الاسرائيلية فإن "مشكلة مكانة إسرائيل في كندا تتعلق في المقام الأول بالتغير الديمغرافي في البلاد وتطرف الحزب الوطني الديمقراطي"، على حد تعبيره، بالإضافة إلى ذلك، تقود النقابات العمالية في كندا منذ بعض الوقت خطًا قاسيًا مناهضًا لـ"إسرائيل"، مما يضغط على العناصر اليسارية في الحزب الليبرالي الحاكم والحزب الوطني الديمقراطي.

كثفت الجالية اليهودية في كندا والسفارة الإسرائيلية في كندا على الفور جهودها لإحباط اقتراح الاعتراف بالدولة الفلسطينية

وطبقًا للصحيفة فإن "الحزب الوطني الديمقراطي هو الذي بادر إلى التحرك المناهض لإسرائيل في مجلس النواب للاعتراف بالدولة الفلسطينية". 

ولفتت الصحيفة إلى أن الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية يتعارض تقليديًا مع السياسة الخارجية الكندية. 

وكثفت الجالية اليهودية في كندا والسفارة الإسرائيلية في كندا على الفور جهودها لإحباط اقتراح الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأوضحت الجالية اليهودية للحكومة ومجلس النواب أن مثل هذا الاقتراح غير مقبول. واحتشد أكثر من 30 ألف يهودي كندي وحلفاء الجالية اليهودية ضد اقتراح الحزب الوطني الديمقراطي، وأرسلوا، في غضون أيام، 900 ألف رسالة بريد إلكتروني إلى النواب وآلاف المكالمات الهاتفية إلى مكاتب النواب. 

وأكدت "يديعوت أحرونوت"  أنه بناء على طلب السفارة الإسرائيلية في كندا، اتصل الوزير بيني غانتس أيضًا برئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي طلب منه منع طرح الاقتراح الأصلي. وكان التخوف هو أن بعض أعضاء مجلس النواب نيابة عن الحزب الحاكم سيسمحون بتمرير الاقتراح بصيغته الأصلية، وهو وضع لا يطاق بالنسبة لـ"إسرائيل".