الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير
ألغت وزيرة التّعليم الإسرائيلية "يفعات ساشا بيطون" اليوم الخميس، رخص التّشغيل الدائمة لـ 6 مدراس فلسطينية شرقيّ القدس، بزعم احتواء مناهجها التدريسية على "تحريض خطير"، على أن يتم منحهم ترخيصًا مؤقتًا لمدة عام، باعتباره مهلة لسحب "كتب التحريض".
تزعم وزيرة التعليم الإسرائيلية أنّ مناهج هذه المدارس تحتوي "تحريضًا خطيرًا"
ويدور الحديث عن "مدارس الإيمان" بجميع مراحلها التدريسية، وكذلك "الكلية الإبراهيمية".ونقلت الإذاعة العبرية العامة عن وزيرة التعليم الإسرائيلية قولها إنّ "التحريض ضد إسرائيل وجنود جيشها في كتب الأطفال في المدارس، هو ظاهرة لا تطاق، وسيتم التّعامل معها بصرامة".
وأضافت: "وجدتُ أن هذه المدارس تحضُّ على كراهية إسرائيل ورموزها، وسيتم إلغاء تراخيص هذه المدراس".
وقالت الإذاعة العبرية إنّ من المضامين الموجودة في الكتب للمدارس التي تم إلغاء رخصها الدائمة، تمجيد الأسرى الفلسطينيين ونضالهم ضدّ "إسرائيل"، إضافة إلى ما قالت عنه الإذاعة إنّه "مؤامرات حول منع العلاج عن المرضى، وتعمُّد [إسرائيل] إلحاق الأذى بالطواقم الطبيّة"، وكذلك تحميل "إسرائيل" مسؤولية أزمة المياه في المناطق الفلسطينية، مع "ادّعاءات قاسية حول القتل والترحيل".
وجاء قرار إلغاء الترخيص الدائم من قبل الوزارة الإسرائيلية بعد الاطلاع على كتب الصفوف الثالث، والخامس، والتاسع. وفي كتاب الصف الثالث "التنشئة الوطنية" الذي يُدرّس في مدارس تابعة للأوقاف وفي مدارس خاصّة، حيث تزعم الوزارة أن الكتاب يتضمّن تحريضًا في دروس عن الهلال الأحمر، وكذلك عن هيئة شؤون الأسرى.
وقالت وزارة التربية والتعليم في بيان، مساء الخميس، إنّ ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال بإلغاء تراخيص 6 مدارس خاصة في مدينة القدس، بسبب تدريسها المنهاج الفلسطيني كأحد الحقوق الأساسية التي كفلتها الاتفاقيات والمواثيق والعُهَد الدولية، إنّما يأتي في إطار أسرلة التعليم، الذي يُعَدّ انتهاكًا صارخًا بحقّ الطلبة الفلسطينيين في التعليم في العاصمة القدس.
وأشارت إلى أنّها تتابع مع المؤسسات الحقوقية والقانونية الدولية، كاليونسكو، والمؤسسات الأممية، والدول الصديقة ذات العلاقة؛ لتحمّل مسؤولياتها، وإلزام الاحتلال بإنفاذ القوانين والاتفاقيات الخاصّة بحقّ الطلبة المقدسيين في التعليم بحرية وكرامة، مؤكّدة أنّ الإجراء الاحتلالي بحقّ مدارس القدس مرفوض جملةً وتفصيلاً، ويندرج في إطار الحرب على الهُوية الوطنية الجمعية، وتشويه الحقائق، وتزييفها.
وأشادت الوزارة بمواقف المقدسيين، والمؤسسات، وأولياء الأمور، الذين شكّلوا سدًّا منيعًا لحماية سيادية التعليم والمنهاج الفلسطيني، باعتبار ذلك حقًّا راسخًا غير قابل للتصرف.