09-فبراير-2021

صورة أرشيفية: مستوطنة جيلو التي يتم توسيعها على حساب الولجة | gettyimages

الترا فلسطين | ترجمة فريق التحرير

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن سلطات الاحتلال استخدمت مبررًا كاذبًا لمنع الفلسطينيين من البناء في قرية الولجة جنوب غرب القدس، في حين سمحت للمستوطنين بالبناء على أرض القرية ذاتها.

الاحتلال رفض المخطط الرئيسي لتطوير الولجة وتوسيعها، بذريعة الحفاظ على المناظر الطبيعية والزراعة التقليدية في القرية

وبحسب تحقيق نشرته الصحيفة، هذا الأسبوع، فإن سلطات الاحتلال رفضت المخطط الرئيسي الذي أعده أهالي قرية الولجة الفلسطينية لتطوير قريتهم وتوسيعها، بذريعة الحفاظ على المناظر الطبيعية والزراعة التقليدية في القرية، لكنها وافقت على خطط بناء أكبر بكثير من هذا المخطط للتجمعات الاستيطانية في المنطقة ذاتها.

اقرأ/ي أيضًا: ملايين الشواقل الإسرائيلية لملاحقة البناء الفلسطيني في مناطق (ج)

وأشار التحقيق إلى أن 38 منزلاً في القرية قد تلقت بالفعل إخطارات بالهدم، بينما تواجه عشرات المنازل الأخرى خطر الهدم أيضًا؛ بعد رفض خطة توسيع القرية.

وبيّن، أن النصف الشمالي من قرية الولجة أخضعه الاحتلال لنفوذ بلديته في القدس، وهذه تحرم أهل المنطقة من أي خدمات، بما فيها الخدمات الصحية، حيث يعتمد الأهالي هناك على خدمات السلطة الفلسطينية "من التعليم حتى إزالة القمامة".

بلدية الاحتلال لا تقدم أي خدمات للقسم الواقع تحت نفوذها في الولجة

كما تمنع سلطات الاحتلال أهل الولجة من بناء منازلهم بشكل قانوني، بذريعة عدم إعداد خطة هيكلية. ومنذ عام 1967، بنى السكان عشرات المنازل دون تصاريح. لكن في السنوات الأخيرة، بعد قانون "كامينيتس" العنصري الذي يشدد الرقابة والعقاب على التخطيط والبناء، بدأت موجة هدم في القرية.

وأفادت "هآرتس" في تحقيقها، أن أهل الولجة -وضمن محاولاتهم تنظيم الوضع التخطيطي في قريتهم- خاضوا نقاشات لسنوات قبل التوصل إلى الشكل النهائي للخطة، وقد اضطروا لذلك بعد التقدم بالتماس للمحكمة العليا بشأن هذه المسألة.

لكن تزامنًا مع هذه الإجراءات التضييقية على الأهالي، تعمل اللجنة اللوائية لبلدية الاحتلال في القدس و"الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال على دفع خطط بناء ضخمة للمستوطنين فوق جميع التلال المحيطة بالقرية.

تدفع بلدية الاحتلال في القدس و"الإدارة المدنية" خطط بناء ضخمة للمستوطنين فوق جميع التلال المحيطة بالقرية

وأوضحت، أنه سيتم توسيع مستوطنة "جيلو" المقامة شرقي القرية، كما يُتوقع إقامة مستوطنة شمال القرية، رغم الأضرار البيئية الهائلة التي سيتسبب بها البناء الاستيطاني في تلك المناطق، والتي ستضاف إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمناظر الطبيعية والبيئية بسبب الجدار الفاصل الذي يحيط بالقرية من ثلاث جهات.

وفي حديثه مع الصحيفة، قال المحامي إبراهيم الأعرج من الولجة: "لا أفهم، عندما يبنون مستوطنة جيلو فهل هذا لا يؤثر على الطبيعة؟ فقط عندما نبني نحن يؤثر ذلك على الطبيعة؟ توجد عنصرية واضحة هنا".


اقرأ/ي أيضًا: 

توصية إسرائيلية بـ"تسوية" الأراضي في مناطق ج لسرقتها

مجلس استيطاني لمراقبة البناء الفلسطيني في "مناطق ج"